مع حلول شهر رمضان المبارك، شهدت منصة “تيك توك” انتشاراً واسعاً لمبادرات خيرية تهدف إلى مساعدة الفئات المعوزة، إلا أن هذه المبادرات تحولت إلى وسيلة لجني الأرباح بالنسبة لبعض صناع المحتوى، مما أثار جدلاً واسعاً حول أخلاقيات هذه الممارسات.
حيث يقوم بعض صناع المحتوى بجمع التبرعات أو تمويل “قفف رمضان” بأنفسهم، ثم يوثقون عمليات التوزيع في مقاطع فيديو يتم نشرها على “تيك توك”، وتركز هذه المقاطع غالباً على إظهار ردود فعل المستفيدين، بما في ذلك دموع الفرح والامتنان، بهدف جذب المشاهدات والتبرعات.
و يرى البعض أن الهدف الحقيقي من وراء هذه المقاطع هو تحقيق انتشار واسع وجني أرباح مالية تفوق قيمة المساعدات المقدمة.
و تعرضت هذه الممارسات لانتقادات واسعة من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن تصوير الفقراء في لحظات ضعفهم يمس بكرامتهم وينتهك خصوصيتهم.
كما يرى البعض أن المساعدة الحقيقية يجب أن تكون بعيدة عن أعين الكاميرات، لأنها حينها تعكس نية صادقة بعيداً عن أي مصلحة شخصية، و يتهم الكثيرون صناع المحتوى باستغلال حاجة الفقراء لتحقيق مكاسب شخصية.
أما في الجانب الأخر، يدعي بعض صناع المحتوى أن هذا الأسلوب هو وسيلة فعالة لجلب المزيد من التبرعات وتشجيع الآخرين على القيام بمبادرات خيرية مماثلة، و يبررون فعلهم بأن نشر مثل هذه الفيديوهات يساهم في إبراز معاناة الفئات الهشة ودفع الناس إلى التضامن معهم.