أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الاثنين، مقتل 114 شخصاً، بينهم 63 طفلاً، في ضربات “عبثية” استهدفت روضة أطفال ومستشفى كلوقي الريفي في ولاية جنوب كردفان السودانية يوم الخميس الماضي، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار. ونقل غيبريسوس، في منشور على منصة “إكس”، عن نظام المنظمة لمراقبة الهجمات على الرعاية الصحية، أن الضربات المتكررة أصابت المستشفى القريب من روضة الأطفال ثلاث مرات على الأقل، مما أدى كذلك إلى إصابة 35 شخصاً.
وفي هذا الصدد، أفاد عصام الدين السيد، الرئيس التنفيذي لوحدة كلوقي الإدارية، أمس الأحد، وكالة “فرانس برس” بأن مسيّرة قصفت روضة الأطفال ثم المستشفى، وعادت للمرة الثالثة لتقصف المكان بينما كان الناس يحاولون إنقاذ الأطفال. وحمّل السيد مسؤولية هذا الهجوم الدموي لقوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تسيطر على معظم كردفان وأجزاء من ولاية النيل الأزرق.
وأفاد الاتحاد الإفريقي، يوم الأحد، بأن عدد القتلى تجاوز 100 شخص. كما أعرب مدير منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، عن أسفه الشديد “لهذه الهجمات العبثية على المدنيين والبنية التحتية الصحية”، مشيراً إلى أنه “تمّ استهداف مسعفين وعناصر إنقاذ أثناء محاولتهم نقل مصابين من روضة الأطفال إلى المستشفى”، ودعا إلى “إنهاء العنف” فوراً. وختم بالإشارة إلى أنه “تمّ نقل الناجين من هجوم الرابع من دجنبر إلى مستشفى أبو جبيهة في جنوب كردفان لتلقي العلاج”، حيث تم توجيه نداءات عاجلة للتبرّع بالدم وتقديم مساعدات طبية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم كردفان الاستراتيجي يشهد معارك عنيفة في الأسابيع الأخيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع في أكتوبر على كامل إقليم دارفور، في وقت تسبب فيه النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 بمقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، ما يمثل “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
