سيشهد يوم الخميس القادم، انطلاق مرحلة جديدة قد تكون حاسمة للعرب، حيث تُعقد قمة خماسية مُصغَّرة في الرياض برئاسة ولي العهد السعودي. هذه القمة قد تمثل نقطة تحول حقيقية نحو تعزيز الوحدة العربية أو تعيد العرب إلى حالة الانقسام القديمة، مع ما تشهده الساحة من تحديات معقدة.
ستكون الأنظار مشدودة إلى ما سيتم طرحه خلال هذه القمة، والتي من المتوقع أن تكون مليئة بالأفكار غير التقليدية. هذه الأفكار ليست مجرد تكرار للفشل السابق، بل تهدف إلى إحداث تغيير جذري يعكس الإمكانات المتاحة للعرب، ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات التي تلوح في الأفق.
تداخل المصالح على الساحة الدولية، حيث تلعب الولايات المتحدة وروسيا دورًا رئيسيًا في تشكيل الوضع العربي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في غزة. يُعتبر اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي ترامب والرئيس الروسي بوتين بالنسبة للقضية الفلسطينية فرصة لكلاهما لتعزيز مواقفهما.
المملكة العربية السعودية تدرك أنها في مواجهة مع تحديات كبيرة، تجسدها خفايا الصراعات والنزاعات الإقليمية. إن نجاح القمة يعتمد على القدرة على تجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومن المهم أن تبرز إرادة العرب في اتخاذ خطوات فعالة نحو تحقيق هذا الهدف.
يتعين على المشاركين في القمة إدراك المغزى العميق لهذا اللقاء وتجنب تحويله إلى مجرد بيان خالي من المضمون. ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الالتقاء والتعاون بين الدول العربية لإعادة بناء الثقة وتخفيف حدة التوترات.
الأمل لا يزال قائمًا بأن تكون مصر قادرة على قيادة جهود إعادة الإعمار في غزة ومواجهة الهيمنة الإسرائيلية، مما يضمن حق الفلسطينيين في العودة والحياة الكريمة.
في نهاية المطاف، إن القمة المرتقبة تعكس خيارات العرب في مواجهة التحديات، سواء كانت ظاهرة أو خفية. يبقى أن نرى إذا ما ستؤدي هذه القمة إلى نتائج ملموسة تعكس طموحات الشعوب العربية