العالم السياسي
في حادثة تثير الجدل، فصلت شركة مايكروسوفت المهندسة المغربية إبتهال أبو سعد، بعد أن اعترضت على بيع الشركة برمجيات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي. العمل في مجال التكنولوجيا يتداخل بشكل متزايد مع القضايا الأخلاقية والسياسية، وقد جاء هذا الفصل بعد احتفال للشركة في ريدموند، واشنطن، حيث قاطعت أبو سعد كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان.
أبو سعد، التي وُلدت في 1999 وحصلت على منحة دراسية من جامعة هارفارد، عبرت عن موقفها بشكل علني قائلة “أنت من تجار الحرب… توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية”.
هذا الموقف يعكس القلق المتزايد بين المهندسين والمطورين بشأن استخدام التكنولوجيا في النزاعات المسلحة، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى أن مايكروسوفت تقدم تقنيات للحكومة الإسرائيلية تُستخدم في استهداف الفلسطينيين.
فصل أبو سعد جاء أيضًا في أعقاب استقالة فانيا أغراوال، مهندسة أخرى في مايكروسوفت، مما يدل على تصاعد الاحتجاجات الداخلية في الشركة حول هذا الموضوع.
تلك الأحداث تفتح حوارًا حول العلاقة بين الشركات التكنولوجية والقيم الأخلاقية، وكيف يمكن للموظفين أن يواجهوا تحديات مهنية عند الاعتراض على سياسات مؤسساتهم.