العالم السياسي
أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن النشاط الصناعي والطاقي في المغرب واصل تسجيل نتائج إيجابية خلال الربع الثاني من سنة 2025، بما يعكس دينامية متجددة للاقتصاد الوطني، رغم استمرار بعض التحديات التي تواجه القطاعات التقليدية.
وكشفت المندوبية أن مؤشر الإنتاج في الصناعات الاستخراجية ارتفع بنسبة 16,8% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، بفضل نمو إنتاج المنتجات المتنوعة للصناعات الاستخراجية بنسبة 17,4%، فيما استقرت مكونات المعادن المعدنية عند زيادة طفيفة قدرها 0,1%.
كما سجلت الصناعات التحويلية (باستثناء تكرير النفط) نمواً لافتاً بنسبة 7%، مدفوعة أساساً بارتفاع الإنتاج في عدد من الفروع، من أبرزها:
-
الصناعات الكيميائية (+9,3%)؛
-
الصناعات الغذائية (+9%)؛
-
مواد البناء والمنتجات المعدنية غير الحديدية (+10,8%)؛
-
صناعة المعدنيات (+17,2%)؛
-
منتجات التبغ (+19,1%)؛
-
المعدات الكهربائية (+16,3%)؛
-
صناعة السيارات (+5,6%).
في المقابل، واصلت بعض القطاعات التقليدية تسجيل تراجع ملحوظ، إذ انخفض إنتاج صناعة الملابس بنسبة 11,6%، وتصنيع وسائل النقل الأخرى بنسبة 14,5%، وصناعة الجلد والأحذية بنسبة 9,1%، إضافة إلى تراجع المنتجات المطاطية والبلاستيكية بنسبة 3,2%. وهي مؤشرات تعكس الحاجة إلى استراتيجيات دعم موجهة لرفع تنافسية هذه القطاعات في الأسواق الداخلية والخارجية.
أما على صعيد الطاقة، فقد ارتفع إنتاج الكهرباء بنسبة 9,4% خلال الربع الثاني من 2025، مستفيداً من زيادة الطلب في القطاعين الصناعي والسكني، بما يعزز دوره المحوري في تحفيز النشاط الاقتصادي وتوفير مقومات النمو.