في كل عام، يحتفل الأمازيغ بمناسبة هامة في تقويمهم، وهي السنة الأمازيغية الجديدة، التي تُصادف يوم 14 يناير. يُعرف هذا اليوم بـ”يناير” ويرمز إلى بداية جديدة مليئة بالأمل والتطلعات. في هذا المقال، نستعرض أهمية هذا اليوم وكيف يتم الاحتفال به في مختلف المناطق التي تعيش فيها المجتمعات الأمازيغية.
التاريخ والمكانة الثقافية: تعود جذور السنة الأمازيغية إلى أكثر من 2975 عامًا، وهي تشير إلى التاريخ الزراعي للأمازيغ. وقد اقترن هذا التقويم بأحداث تاريخية مختلفة، أهمها انتصارات الملك الأمازيغي “شاشناق” على الفراعنة المصريين. يعد الاحتفال بالسنة الأمازيغية رمزًا للهوية الثقافية والفخر بالتراث.
طرق الاحتفال: تتنوع طرق الاحتفال بالسنة الأمازيغية من منطقة لأخرى، ولكنها تشمل عمومًا تجمعات عائلية وولائم تقليدية. يُعد إعداد طبق “البركوكس” أحد أشهر التقاليد، حيث يُحضر من الحبوب والبقوليات، ويُعتبر علامة على الوفرة والخصوبة. كما يتم تزيين البيوت بالزهور والألوان الزاهية، وتقديم الهدايا للأطفال.
الجانب الاجتماعي: تجاوز احتفالات السنة الأمازيغية بعدًا زمنياً لتشكل فرصة لتجديد الروابط الاجتماعية وتعزيز العلاقات الأسرية. يتجمع الأفراد في الأحياء، حيث يتم تبادل التهاني والأمنيات الطيبة. تعتبر هذه اللحظات فرصة للم الشمل والتعبير عن قيم التضامن والمحبة.
تمثل السنة الأمازيغية الجديدة مناسبة مميزة للاحتفال بالتراث والثقافة الأمازيغية. إنها دعوة للتفكير في القيم الإنسانية والتواصل بين الأجيال. ومع احتفالنا بهذا اليوم، نتمنى أن يكون عامًا مليئًا بالخير والسعادة للجميع