العالم السياسي
تحدث المساوي العجلاوي، الأستاذ الباحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، عن الأهمية السياسية لرئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. حيث أشار إلى أن المملكة قد عملت على طرح قضايا الأمن والسلم في القارة، مُركِّزةً على الوضع في منطقة الساحل.
وقال العجلاوي إن المغرب قاد لقاءات غير رسمية مع ست دول من تحالف دول الساحل (النيجر، مالي، بوركينا فاسو) بالإضافة إلى السودان، الغابون، وغينيا كوناكري، بهدف البحث في مسار العودة إلى الوضع الدستوري في هذه الدول.
وأكد أن وسائل الإعلام الدولية قد رصدت هذه الخطوات المغربية، موضحاً أن استقرار الوضع السياسي في تلك البلدان من شأنه أن يساهم في تعزيز الاستقرار في مناطق الاستراتيجية الجيوسياسية بإفريقيا.
أما بشأن الوضع في شرق الكونغو الديمقراطية، فقد تناول العجلاوي اهتمام المغرب بتفادي تحول الأوضاع إلى حرب إقليمية. وأبرز الباحث في الشأن الإفريقي أن رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن تعكس مقاربة شاملة تربط بين السلم والتنمية، حيث تعتبر المبادرة الملكية لفتح الواجهة الأطلسية للدول الحبيسة في الساحل من المحاور الأساسية للاستقرار والتنمية.
وأشار العجلاوي إلى أن المغرب، من خلال مسؤولياته داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي، يسعى لتقديم رؤية عملية وفعالة لمعالجة القضايا الملحة، خصوصاً في ظل الإصلاحات الهيكلية التي يشهدها الاتحاد منذ عام 2017.