العالم السياسي
قُتل صحفي فلسطيني وأُصيب تسعة آخرون، بعضهم في حالة خطيرة، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تستخدمها وسائل إعلام محلية في خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، حيث أظهرت لقطات مصورة أشخاصًا يحاولون إخماد النيران التي اندلعت في الخيمة التي كانت بها معدات وأثاث إعلامي.
وفقاً للإفادات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف حسن إصليح، الذي وصفه بـ”إرهابي يتخفى في العمل الصحفي” وينتمي إلى كتيبة خان يونس التابعة لحركة حماس. وزعم الجيش أن إصليح شارك في الهجوم الذي نفذته حماس ضد جنود إسرائيليين في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
من جهته، نفى إسماعيل الثوابتة، المسؤول في حماس والمدير الإعلامي الحكومي في غزة، هذه الاتهامات، مشيرًا إلى أن إصليح ليس له انتماءات سياسية وأن ما يُقال عن مشاركته في الأحداث هو جزء من محاولة لتشويه صورة الصحفيين وتبرير استهدافهم.
وفي مراسم جنازة الفقعاوي، حمل الصحفيون زميلهم الراحل على محفة طبية، وقد وضعوا سترته الواقية من الرصاص على جسده. وأكد الصحفي عبد شعث أن الصحفيين سيواصلون أداء رسالتهم لنقل الحقيقة رغم المخاطر.
تُقدّر أعداد الصحفيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 210 منذ أكتوبر 2023. وقد نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بمقتل الفقعاوي، واصفةً الحادث بأنه “قتل خارج إطار القانون”.
الأوضاع الإنسانية والسياسية تتفاقم في قطاع غزة، حيث قُتل يوم الاثنين فقط 30 فلسطينياً، فيما تُشير التقارير إلى أن أكثر من 50 ألف فلسطيني قد لقوا حتفهم منذ بداية النزاع بعد الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة