العالم السياسي
يشهد المغرب في الأسابيع الأخيرة تصاعدا ملحوظا للاحتجاجات الشعبية للمطالبة بتحسين الأوضاع الصحية، في ظل نقص الخدمات الأساسية وتجهيزات طبية ملائمة في عدد من المدن والقرى.
ويعكس هذا التحرك الجماعي القلق المتزايد لدى المواطنين من محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية، ويظهر الحاجة الملحة لإصلاح شامل للمنظومة الصحية في المغرب بما يضمن للجميع حقهم الدستوري في الحصول على خدمات صحية ذات جودة وكفاءة عالية .
وفي هذا الإطار،كانت و لازالت مدينة أمزميز التابعة لاقليم الحوز أسيرة لأزمة صحية كارثية ، إذ يواجه مركزها المحلي نقصا ان لم نقل انعداما في الأطباء والأدوية الأساسية، والتجهيزات الطبية الحيوية. و الرعاية الصحية الملائمة
وفي نفس السياق حاولت ساكنة أمزمز تنظيم وقفة احتجاجية سلمية يومه السبت أمام المركز الصحي للتعبير عن استيائها والمطالبة بتحسين الخدمات، إلا أن السلطات المحلية قامت بمنعها، الامر الذي يطرح تساؤلات عميقة حول مدى احترام حق المواطنين في التعبير السلمي عن مطالبهم.
ويأتي هذا الوضع في سياق يطرح تساؤلات كبيرة حول التزام السلطات الصحية والمسؤولين المحليين تجاه المواطنين، خاصة وأن المركز الصحي يخدم مساحة جغرافية واسعة تشمل عشر جماعات، ما يجعل الحاجة إلى استجابة سريعة وحقيقية أمرا ملحا
فإلى متى سيبقى المسؤولون في صمت تجاه نقص الكوادر الطبية والأدوية والتجهيزات الحيوية؟في ظل حرمان المواطن من حقه في العلاج؟ و الى متى ستستمر سياسة التجاهل ؟ ام أصبح الإهمال الصحي سياسة رسمية؟ ام ان منطق المسؤولين أن يختبر المواطنون قدراتهم على الصبر والمعاناة بدل توفير العلاج؟