ينظم مجلس النواب، غداً الأربعاء، النسخة الثانية من المنتدى البرلماني السنوي للمساواة والمناصفة، تحت الشعار المحوري: “التمكين السياسي للنساء رافعة أساسية لتحقيق التنمية”، وذلك برعاية سامية من الملك محمد السادس. وتأتي هذه المبادرة لترسيخ المكتسبات الوطنية الهامة التي حققتها المملكة المغربية في مسار تعزيز حقوق المرأة، وفي الوقت نفسه تسعى المؤسسة التشريعية من خلالها إلى ضمان تتبع وتفعيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بالتمكين السياسي للنساء.بالإضافة إلى ذلك، يهدف المنتدى إلى مأسسة النقاش البرلماني حول قضايا المساواة والمناصفة، وفتح آفاق واسعة للحوار العمومي مع جميع الأطراف والجهات المعنية بموضوعي التمكين السياسي والمساواة. وبناءً على البلاغ الصادر عن المجلس، ستتمحور أشغال هذا الملتقى حول ثلاثة محاور رئيسية، إذ سيُخصص المحور الأول لدراسة الأسس والمقاربات الخاصة بالتمكين السياسي للمرأة والمشاركة الفعالة في عملية صنع القرار.أما المحور الثاني، فسيعرض رؤى متقاطعة حول الموضوع بمشاركة فاعلين من مختلف التيارات السياسية والمجتمع المدني، بينما سيسلط المحور الثالث الضوء على كيفية تمثيل المرأة سياسياً في وسائل الإعلام في خضم التحولات الرقمية الجارية، مع استحضار الفرص والتحديات التي يفرضها الفضاء الرقمي لتعزيز الحضور النسائي في المشهد العام. ويُنتظر أن يتبادل المشاركون، الذين يضمون أعضاء مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة المكلفة بالمساواة والمناصفة، وبرلمانيين، وممثلين عن القطاعات الحكومية والمؤسسات الدستورية وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والنسائية والحقوقية، التجارب والخبرات الفضلى، لغرض الوصول إلى صياغة مداخل برلمانية واقتراحات عملية تُسهم في تعزيز مكانة المرأة وتكريس تمكينها السياسي المستدام.
