نُظم اليوم بمدينة تنغير، بفندق بوكافر، يوم دراسي وطني حول موضوع: “الكوارث الطبيعية في الواحات… الواقع، التحديات، وآفاق الوقاية”، حيث جاء اللقاء بتنظيم من الائتلاف الإقليمي لمحاربة الأمية بتنغير، وبشراكة مع وزارة الداخلية – صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية، وذلك في إطار الانطلاقة الرسمية لمشروع التكوين والتحسيس حول الكوارث الطبيعية بالواحات. وقد جمع هذا الحدث نخبة من الباحثين، الأطر التقنية، ممثلي المجتمع المدني، ومسؤولين من مختلف القطاعات، بهدف مناقشة التحديات البيئية التي تواجه الواحات في الجنوب الشرقي، خاصة ما يتعلق بالفيضانات، الجفاف، والحرائق.
وتناولت العروض العلمية والحلقات النقاشية عدة محاور رئيسية، من أبرزها تقييم المخاطر البيئية بالواحات ودور التعليم والتكوين في الوقاية، إلى جانب أهمية مشاركة الساكنة في خطط الحماية وآليات الإنذار المبكر والتدخل السريع. وفي ختام هذا الحدث الهادف، تحول اللقاء إلى منصة فنية حيث تفاعل الجمهور بحرارة مع قصيدة “أنݣي” (التي تعني الفيضان) للشاعر عبد العزيز فقهي، والتي جسدت تصويراً فنياً راقياً لمعاناة الإنسان مع الكوارث الطبيعية، ودعوة للتأمل والتحرك الجماعي.
ويعتبر هذا اليوم الدراسي الوطني خطوة مهمة لتعزيز الوعي والمسؤولية الجماعية نحو حماية الواحات، مؤكداً على أن حماية هذه النظم البيئية الحيوية هي مسؤولية الجميع، وبهذا يكون قد حملت تنغير رسائل العلم واختتمت بصوت الشعر، لتكون رسالتها أبلغ.

