أحيا وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي بالرباط اليوم الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، وذلك في إطار التزام المغرب المتواصل بتقوية الاستجابة الوطنية وتعزيز أهداف “95-95-95” الموصى بها دوليا. ثم شهد اللقاء عرض تفاصيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان المتعلقة بفيروس نقص المناعة والسل والتهاب الكبد الفيروسي 2024-2030، إضافة إلى تقديم التقرير العالمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا.
وبفضل جهود الوزارة وشركائها، انخفضت الإصابات الجديدة بنسبة 22 في المائة خلال الفترة ما بين 2013 و2024، كما ارتفعت نسبة معرفة المصابين بوضعيتهم الصحية إلى 80 في المائة، فيما بلغت تغطية العلاج بمضادات الفيروسات 95 في المائة، وهو ما يدعم بشكل مباشر هدف القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل.
كما أكد البلاغ الرسمي أن برامج تقليص مخاطر الإدمان حققت نتائج لافتة، إذ استفاد 88 في المائة من مستعملي المخدرات بالحقن من خدمات الوقاية، مع تسجيل انخفاض في معدل انتشار الفيروس داخل هذه الفئة من 7,1 في المائة سنة 2017 إلى 5,3 في المائة سنة 2023، إلى جانب ارتفاع عدد المستفيدين من علاج الميثادون إلى 1836 شخصا مطلع 2025.
وتماشيا مع المخطط الاستراتيجي الوطني المندمج لمحاربة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا، تمت برمجة رفع تغطية الوقاية إلى 95 في المائة داخل الفئات الأكثر عرضة، وإجراء 1,6 مليون اختبار سنويا، وتأمين علاج مضادات الفيروسات لـ 21 ألف شخص، فضلا عن توسيع الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي ليشمل 2,5 مليون شخص مع توفير العلاج لـ 10 آلاف حالة.
وشارك في اللقاء الوطني شركاء مؤسساتيون من وزارات ونيابات عامة وهيئات حكامة ومجتمع مدني، في تأكيد جماعي على التزام المغرب بتعزيز المقاربات الوقائية وحماية الفئات الهشة وتطوير برامج صحية منسجمة مع مبادئ حقوق الإنسان.
