أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، أن إحداث الأنوية الجامعية بعدد من المدن المغربية يخضع لمنطق عقلاني يوازن بين الاستجابة للحاجيات الاجتماعية وعدم حصر الطلبة داخل جهاتهم، نافيا وجود أي إشكال مالي يعرقل هذه المشاريع.
وجاءت توضيحات الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، حيث شدد على أن القانون الجديد رقم 59.24 أسس لعدالة جامعية حقيقية، موضحا أن الوزارة لم توقف مشاريع الأنوية، بل أعادت إحياءها وتعمل على تنفيذها تدريجيا وفق المخطط المديري الجديد.
كما كشف أن 33 نواة جامعية تمت برمجتها بين 2018 و2021 لكنها لم تُنجز طيلة سبع سنوات، مبرزا استحالة تنفيذها دفعة واحدة. وأشار إلى أن المؤسسات التي صدرت مراسيمها في الجريدة الرسمية جرى تجهيزها وافتتاح الجاهز منها، مثل مؤسسات الحسيمة والعيون والداخلة، داعيا إلى مزيد من الصبر.
وأضاف ميداوي أن الخريطة الجامعية الجديدة جاهزة وترتبط بالقانون المصادق عليه حديثا، مشيرا إلى أن إحداث أي نواة يتطلب دراسة استراتيجية مسبقة ورأي اللجنة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي، إضافة إلى مراعاة الجهوية والحاجيات الوطنية.
وفي سياق آخر، أبرز الوزير مكانة المقاولة في مشروع القانون 59.24 عبر آليات مثل التعليم بالتناوب والتعليم عن بعد، مؤكدا أن هذه المقاربة ستعزز التشغيل. كما تطرق إلى تعميم وحدات الذكاء الاصطناعي والثقافة المقاولاتية وتقوية اللغات، مذكّرا بإطلاق أول منصة وطنية موجهة لتعلم اللغات والمهارات من الداخلة.
