وأكد بوريطة على أهمية تبني رؤية إفريقية مشتركة تجعل الضحايا محور السياسات، وإطلاق منصة رقمية لدعم إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي والنفسي، مشيراً إلى ضرورة دعم المبادرات الإفريقية وتمويل الآليات المبتكرة في هذا المجال. كما شدد على أن الإرهاب ليس مجرد أزمة أمنية، بل مسألة جامعة تمس الأرواح والنسيج الاجتماعي والاقتصادات المحلية، مع الإشارة إلى أن غرب إفريقيا وحده سجل حوالي 450 هجوماً إرهابياً خلال سنة 2025.
وأوضح الوزير أن المغرب اعتمد مقاربة شمولية لمكافحة الإرهاب والتطرف ذات ثلاثة أبعاد: الأمني عبر تفكيك الخلايا الإرهابية، والتنمية البشرية لتعزيز صمود المجتمعات، والبعد الفكري من خلال إصلاح الحقل الديني ونشر قيم الوسطية والاعتدال وتكوين الأئمة. وأضاف أن المؤتمر يشكل ترجمة عملية لخيارات المملكة الاستراتيجية في التضامن الإفريقي ودمج الضحايا في السياسات العمومية.
