شاركت حركة “صحراويون من أجل السلام” في ملتقى مجلس الاشتراكية الأممية بمالطا، لتؤكد تعدد المكونات السياسية داخل المجتمع الصحراوي، وتضع حداً لوهم “التمثيلية الشرعية” الذي روجت له جبهة البوليساريو لعقود.
حضر وفد الحركة الاجتماعات إلى جانب البوليساريو، فيما أجرى قائد الحركة، الحاج أحمد باريكالى، لقاءات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي يُعرف بانفتاحه على جميع المكونات المشاركة، ما عزز صورة تمثيل صحراوي متعدد وصوت جديد يسعى للحل السلمي.
وأكدت الحركة أن المجتمع الصحراوي لا يمكن اختزاله في جهة واحدة، وأن مشاركتها تعكس رغبتها في الانخراط ضمن أي مقاربة مستقبلية للنزاع تتسم بالواقعية، مع إبراز الحلول التي تنسجم مع مبادرة الحكم الذاتي المغربي.
وأشار أحمد باريكلي، السكرتير الأول للحركة، إلى أن حضورها في المحافل الدولية يكسر ادعاءات الحصرية التي تبنتها البوليساريو، ويتيح للمجتمع الدولي التحقق من أن الجبهة ليست الصوت الوحيد للصحراويين.
من جانبه، قال السالك رحال، الناطق الرسمي باسم الحركة، إن المشاركة فتحت المجال لتواصل أوسع مع أحزاب تقدمية حول العالم، مؤكداً أن البوليساريو لم تعد اللاعب الوحيد، وأن الأمم المتحدة والفاعلين الدوليين مطالبون بإشراك الحركة في المشاورات المستقبلية المتعلقة بالصحراء.
واختتم رحال بالتأكيد على أن حضور الحركة في مالطا يمثل خطوة نوعية لترسيخ خطاب السلام والمفاوضات، وتعزيز موقعها كفاعل سياسي مسؤول يخاطب المجتمع الدولي بوضوح.
