سجّلت معطيات صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انخفاضا لافتا في عدد المهاجرين المغادرين من التراب المغربي نحو جزر الكناري خلال النصف الأول من السنة الجارية، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
وأوضحت المفوضية أن عدد المغادرين من المغرب تراجع من 7206 مهاجرين بين يناير ويونيو 2024 إلى 3199 فقط خلال الفترة نفسها من عام 2025، بينما حافظت موريتانيا على موقعها كنقطة الانطلاق الرئيسية عبر مسار غرب إفريقيا الأطلسية رغم انخفاض أعداد المغادرين منها.
وبالمقابل، شهدت السنغال أكبر تراجع نسبي بعدما انخفض عدد المهاجرين المتوجهين منها إلى 763 مقارنة بـ3959 العام الماضي، في وقت بلغ عدد المغاربة الذين وصلوا إلى جزر الكناري 910 أشخاص.
وتصدرت الجنسيات المالية قائمة الوافدين بـ5008 مهاجرين، متبوعة بالسنغاليين ثم الغينيين، فيما أكدت المفوضية أن الوافدين إلى أوروبا عبر هذا المسار تراجعوا بأكثر من 40 في المائة حتى يونيو 2025.
كما أبرز تحليل إقليمي للمفوضية انخفاض الحركات اللاحقة للاجئين وطالبي اللجوء بنسبة 16 في المائة، مع تسجيل 3000 شخص أعادوا التسجيل بعد التنقل خارج بلد لجوئهم الأول، بينما جاءت تشاد والنيجر والكاميرون وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى في صدارة البلدان التي غادروها.
وأشار التقرير إلى أن عددا محدودا من اللاجئين توجهوا إلى المغرب وموريتانيا والسنغال كبلدان لجوء ثانوية، فيما أعاد 700 آخرون التسجيل في دول شمال إفريقيا، خاصة من الجنسية السودانية.
وأكدت المفوضية إعادة أكثر من 60 ألف شخص إلى مالي والنيجر خلال النصف الأول من 2025، بينهم لاجئون وطالبو لجوء، مع التحذير من استمرار الإعادة القسرية في بلدان لا تسمح بتقديم طلب اللجوء على الحدود، ما يحرم المهاجرين من الوصول الآمن إلى الأراضي الأوروبية.
