أعلن فرحات مهني، زعيم حركة استقلال منطقة القبائل بالجزائر “ماك” ورئيس الحكومة المؤقتة في المنفى “أنافاد”، عن خطوة رمزية لإعلان استقلال القبائل ابتداءً من 14 دجنبر، مؤكداً أن هذا القرار يأتي تتويجاً لمسار نضالي طويل للشعب القبائلي لنيل حقوقه واعترافه بالهوية والسيادة الذاتية.
وأشار مهني، خلال مؤتمر صحافي عبر منصة “زووم”، إلى أن الحركة اختارت المسار السلمي منذ تأسيسها، وأن تصنيفها كحركة إرهابية من قبل النظام الجزائري كان قراراً استراتيجياً خاطئاً، لافتاً إلى رفض المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، هذا التصنيف.
وأوضح المتحدث أن النظام الجزائري حاول وصم الحركة باتهامات عدة، بما فيها التحكم المغربي أو الدولي، لكنه شدد على أن هذه المزاعم لا تؤثر على موقف الحركة، وأن التوقيت اختير بناءً على مسار نضالي داخلي وليس نتيجة الأوضاع الإقليمية أو الدولية الراهنة.
وأكد فرحات مهني أن الشعب القبائلي يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق الاعتراف الدولي الكامل، ورفع شأن القبائل على الساحة الدولية، بما في ذلك الحصول على مقعد في الأمم المتحدة، مع الحفاظ على ثقافة القبائل وهويتها ولغتها وعلاقاتها التعاونية مع المجتمع الدولي.
وقال مهني: “الجزائر والقضية القبائلية لا يمكن أن تتوافقا، والاستقلال الرمزي هو خطوة ضرورية لحماية شخصيتنا وثقافتنا ولغتنا وتطلعاتنا للعمران والتقدم الحر بعيداً عن الدكتاتورية”.
