وجهت فعاليات نقابية بقطاع الصحة في جهة سوس ماسة مراسلة مباشرة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تطالب فيها بالإسراع بتخصيص مبنى “قطرة الحليب”، الواقع في موقع استراتيجي بقلب مدينة أكادير، ليكون مقراً جهوياً لمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة. وجاء هذا التحرك النقابي بعد سنوات من افتقار الجهة إلى مقر رسمي للمؤسسة، رغم تعيين منسق جهوي مكلف بتفعيل الخدمات الاجتماعية على المستويين المحلي والجهوي.
وتشدد الوثيقة على أن تفعيل المقر الجهوي أصبح “ضرورة ملحة” من أجل “تسريع تنزيل الخدمات الاجتماعية وتحسين ظروف استفادة موظفي الصحة بالجهة”. ويأتي هذا المطلب تماشياً مع اتفاقية سابقة بين المؤسسة والمديريات الجهوية، تنص على تفويت العقارات الصحية غير القابلة للاستثمار الصحي لصالح المؤسسة لاستغلالها في الأنشطة الاجتماعية.
وفي هذا السياق، اقترحت المكاتب النقابية تخصيص فيلا “قطرة الحليب”، التي تبلغ مساحتها حوالي 2000 متر مربع، لتكون مقراً جهوياً للمؤسسة، خاصة بعد التأكد النهائي من عدم قابليتها لاستقبال أي مشروع صحي أو إدماجها في العرض الصحي الجهوي، وهو ما يضمن “حمايتها من التفويت”. وختمت المراسلة، الموقعة من طرف المكاتب الجهوية لكل من الجامعة الوطنية للصحة، والنقابة المستقلة للممرضين، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة، بدعوة الوزارة إلى “اتخاذ القرار في أقرب الآجال”، مؤكدة أن ذلك يصب في مصلحة العاملين بالقطاع الصحي بجهة سوس ماسة ويعزز الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم.
