جندت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مصالحها ميدانيا منذ الساعات الأولى للفاجعة التي شهدتها مدينة آسفي جراء التساقطات المطرية الكثيفة، حيث أكد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن التعليمات وُجهت لاشتغال مستشفى محمد الخامس بكل طاقته، مع تفعيل مخطط الاستعجال لتعبئة الأطر الطبية والتمريضية بشكل فوري.
وأوضح الوزير، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن مصالح الوزارة تجاوبت مع جميع النداءات والتدخلات دون أي انقطاع، مبرزا أن المرحلة الاستعجالية أعقبتها مرحلة ثانية تقوم على مخطط القرب لتلبية الحاجيات الصحية لساكنة آسفي المتضررة.
وفي هذا الإطار، أشار المسؤول الحكومي إلى اعتماد شبكة المراكز الصحية بالمدينة، التي يبلغ عددها حوالي 20 مركزا، لتقديم العلاجات الأساسية، إلى جانب نشر وحدات طبية متنقلة جرى تقريبها من الأحياء المتضررة لتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية.
كما شدد التهراوي على أن هذا المخطط يهدف أيضا إلى تفادي أي انتشار محتمل للأمراض بعد هذه الكارثة، مؤكدا أن الأطقم الصحية تواصل عملها بتعبئة كاملة ومسؤولية عالية في خدمة المواطنات والمواطنين.
وفي سياق متصل، أعلنت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بآسفي فتح بحث قضائي لتحديد الأسباب الحقيقية للسيول الفيضانية التي ضربت الإقليم، والتي أسفرت، في حصيلة مؤقتة، عن وفاة نحو 37 شخصا.
وأفادت السلطات المحلية بأن 14 مصابا خضعوا للعلاجات الطبية بمستشفى محمد الخامس، من بينهم شخصان يرقدان بقسم العناية المركزة، في وقت تتواصل فيه عمليات التتبع الصحي والوقائي.
