بقلم الأستاذ محمد عيدني
يعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان يوم الجمعة، بعد أربع سنوات من زيارتين سابقتين، وذلك في مسعى لدعم الانفراج السياسي الذي لم يكن بمقدوره تحقيقه في الأوقات العصيبة التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت. الزيارة تأتي في إطار رؤية فرنسية لـ “لبنان جديد”، مما يعكس رغبة باريس في تعزيز دورها واستراتيجيتها في منطقة الشرق الأوسط.
يستهدف ماكرون من خلال هذه الزيارة “مساعدة” نظيره اللبناني جوزاف عون، الذي تم انتخابه رئيساً بعد مرور أكثر من سنتين من شغور المنصب، وكذلك رئيس الوزراء المكلف نواف سلام. يتطلع الجانبان إلى “تعزيز سيادة لبنان، وضمان ازدهاره، وصون وحدته”، وفقاً لما جاء في بيان صادر عن الإليزيه.
من المتوقع أن تشمل الزيارة اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين الجدد، حيث تسلط دوائر الإليزيه الضوء على التطورات الأخيرة في لبنان، الذي يحمل دلالات رمزية واستراتيجية خاصة بالنسبة لفرنسا في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة.
تعكس هذه الزيارة أحد أوجه التوجه الفرنسي لتعزيز العلاقات مع لبنان ودعمه في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهه، مما يشير إلى أهمية الدور الفرنسي في الشرق الأوسط