في قلب مدينة فاس، وعلى مشارف مطار فاس سايس الدولي، تعاني ساكنة جماعة اولاد طيب بفاس، من ظاهرة خطيرة تعصف بالسلامة والنظام العام. فالأزمات المتعلقة بفوضى “تأجير السيارات” قد أصبحت جزءاً من حياتهم اليومية، حيث يحتكر بعض أصحاب هذه المهن الملك العام دون حسيب أو رقيب، الشيء الذي يقض مضجع الساكنة ويخلق حالة من الفوضى والتشويش لديهم.
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل أحد نواب رئيس جماعة اولاد طيب بفاس “يونس بوشري”، والذي تقدم لشكوى رسمية إلى الجهات المعنية، إلا أن الوضع لا يزال على حاله دون وجود آذان صاغية، حتى علامات منع الوقوف والتوقف الموضوعة أمام مخرج باب المطار، تَصطدم بجدار من الإهمال والامبالاة.
لقد أصبح المطار الذي يُفترض أن يكون مدخلاً للمسافرين والقادمين من دول أخرى، وزوار ومستثمرين… منطقة مزدحمة بالفوضى والضجيج الناتج عن احتكار الملك العام من طرف أصحاب شركات تأجير السيارات.
أثارت قضية احتلال الملك العمومي لمطار فاس سايس الدولي، قلق واستنكار الساكنة المحلية، خصوصا بعد تطرق بعض وسائل الإعلام لهذا الموضوع، ناقلين من خلال مقالات صحافية الصورة المشوهة للمطار الذي يستقبل زوارا أجانب، يُقْبلون على مدينة “فاس” ويعتبرونها كوجهة سياحية بامتياز…
ما يعانيه سكان الجوار ليس مجرد حالة فوضى، بل هو احتقار واحتكار للحقوق العامة، واحتجاز للملك العام الذي يجب أن يكون في خدمة الجميع، الشيء الذي يثير الكثير من التساؤلات حول وجود قوى خفية تعيق تطبيق القانون..!؟