العالم السياسي
تواصل السلطات اللبنانية اتخاذ إجراءات تدريجية للحد من نفوذ حزب الله في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، مما يبرز تراجع سيطرة الحزب على المرافق الحيوية. فقد شهد الحزب فقدان السيطرة على البوابة الجوية، وطرق الإمداد البرية، وذلك بعد انهيار نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وفقاً لمصادر أمنية غربية، يسعى حزب الله لاستعادة نفوذه من خلال إعادة السيطرة على مرفأ بيروت، الذي بدأ النشط تدريجياً بعد الانفجار المدمر الذي شهدته المنطقة في أغسطس 2020. هذه التطورات تأتي وسط قلق متزايد من التهديدات المحتملة المرتبطة بنشاطات الحزب.
المصدر نفسه أشار إلى أن فيلق القدس الإيراني يعتمد على وحدتين عسكريتين لتهريب الأسلحة والمعدات عبر البحر، مما يعرض لبنان لمخاطر أمنية كبيرة. ويدير المسؤول الأمني في حزب الله، وفيق صفا، عمليات المرفأ بطرق غير قانونية عبر شبكة من المتعاونين في جهاز الجمارك، مما يسهل تهريب الأموال والسلع بشكل غير مشرح.
يعتبر استخدام حزب الله لمرفأ بيروت، الذي يعد الأهم في البلاد، بمثابة تهديد حقيقي للمصالح اللبنانية والاستثمارات الأجنبية التي تسهم في إعمار لبنان. ومن هنا، فإن الدولة اللبنانية مطالبة بالتحرك الفوري لمواجهة انتهاكات الحزب، لكي لا تتكرر أحداث كارثة أغسطس 2020