Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأربعاء, أكتوبر 15
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    العالم السياسي
    • الرئيسية
    • أنشطة ملكية
    • أخبار عامة
    • آراء مجتمع
    • أحزاب سياسية
    • خبراء وأكاديميين
    • تقارير سياسية
    • جماعات ترابية
    • المزيد
      • برلمان
      • تحليلات وآراء سياسية
      • ندوات ومؤتمرات ولقاءات
      • ملفات خاصة
    العالم السياسي
    الرئيسية»آراء مجتمع»القوات المساعدة والوقاية المدنية: بين المخاطر الميدانية وغياب الاعتراف المؤسسي

    القوات المساعدة والوقاية المدنية: بين المخاطر الميدانية وغياب الاعتراف المؤسسي

    آراء مجتمع أكتوبر 3, 2025
    شاركها فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr رديت تيلقرام البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    بقلم: الأستاذ محمد عيدني

    تُعَدّ القوات المساعدة والوقاية المدنية من الأجهزة الحيوية التي تضطلع بأدوار محورية في الحفاظ على الأمن العام وحماية الأرواح والممتلكات. ومع ذلك، فإن وضعية هذين الجهازين لا تزال، في نظر العديد من الباحثين والمراقبين، بعيدة عن مستوى التقدير الذي يوازي حجم المهام الملقاة على عاتقهما. فكثيرًا ما نجد عناصر القوات المساعدة في الصفوف الأمامية لمواجهة الاحتجاجات والاضطرابات، كما نجد رجال الوقاية المدنية يغامرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين في أصعب الظروف، دون أن يحظوا بالاهتمام والدعم اللازمين، لا من الدولة ولا من المجتمع.

    أدوار محورية ومخاطر متواصلة:

    من الناحية العملية، تتدخل القوات المساعدة في كل الأحداث التي تشهد توترًا أو انفلاتًا أمنيًا. فهي أول قوة ميدانية تواجه الشغب والاضطرابات، وتعمل في ظروف نفسية وجسدية قاسية، في ظل محدودية التكوين وضعف الإمكانيات. إنهم يقفون في مواقع الخطر المباشر، غالبًا دون غطاء إعلامي أو اعتراف مجتمعي، مما يجعلهم “القوة الصامتة” التي تتحمل عبء المواجهة نيابة عن الدولة والمجتمع.

    أما عناصر الوقاية المدنية، فهم جنود مجهولون في ميدان آخر لا يقل خطورة، إذ يُطلَب منهم التدخل الفوري في حوادث السير، والحرائق، والفيضانات، والكوارث الطبيعية. إنهم يعملون في بيئات عالية المخاطر، حيث تكون كل لحظة حاسمة بين إنقاذ الأرواح أو فقدانها، ومع ذلك فإنهم يعانون من نقص التجهيزات الحديثة ومن محدودية التعويضات المالية والمعنوية.

    قصور في التكوين والدعم:

    من أبرز الملاحظات التي تُسجَّل على وضعية هذين الجهازين ضعف التكوين الأكاديمي والميداني المتخصص. فالقوات المساعدة، على سبيل المثال، تحتاج إلى تكوين معمّق في تقنيات التدخل وضبط الحشود والتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية، بدل الاعتماد فقط على التعليمات الميدانية والتجربة المباشرة. الأمر نفسه ينطبق على الوقاية المدنية، حيث يستدعي العمل تطوير برامج تدريبية متقدمة في مجالات الإغاثة والتدخل السريع وإدارة المخاطر الكبرى.

    إضافةً إلى ذلك، يبقى الدعم المادي والمعنوي دون المستوى المطلوب. فلا الحوافز المالية ولا الاعتراف الرمزي يوازيان حجم المخاطر والتضحيات، وهو ما يخلق شعورًا بالغبن لدى هذه الفئات التي تضع نفسها يوميًا في مواجهة الأخطار حفاظًا على سلامة الوطن والمواطنين.

    الحاجة إلى إصلاح هيكلي:

    إن أي مقاربة إصلاحية لوضعية هذه الأجهزة ينبغي أن تنطلق من مبدأين أساسيين: أولهما الاعتراف الرسمي والمجتمعي بأهمية أدوارهم، وثانيهما الاستثمار في تأهيلهم وتجهيزهم. ويقتضي ذلك:

    تحسين ظروف العمل وتوفير وسائل لوجيستية وتقنيات حديثة.

    الرفع من مستوى التكوين الأكاديمي والمهني عبر شراكات مع مؤسسات وطنية ودولية.

    إدماج برامج دعم نفسي واجتماعي لأفراد هذه الأجهزة، نظرًا لطبيعة الضغوط التي يتعرضون لها.

    مراجعة منظومة التعويضات والتحفيزات بما يضمن كرامة العاملين ويعزز انتماءهم الوظيفي.

    إن القوات المساعدة والوقاية المدنية ليستا مجرد جهازين إداريين ضمن البنية الأمنية والخدماتية للدولة، بل هما خط الدفاع الأول في مواجهة المخاطر الأمنية والإنسانية. غير أن استمرار إغفال وضعيتهما المادية والمعنوية سيُبقي على مفارقة صارخة بين حجم الأدوار التي يقومان بها وبين مستوى الاعتراف الذي يحظيان به. ومن هنا، فإن إصلاح أوضاع هذه الفئات لا يعدّ مطلبًا فئويًا محدودًا، بقدر ما هو رهان وطني على تعزيز أمن المجتمع وضمان كرامة من يحمونه.

    القوات المساعدة الوقاية المدنية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقجيل زد في المغرب: من المطالب السلمية إلى دوامة العنف
    التالي الشرطة والمواطن.. عندما تصبح الكرامة أساس الأمن

    المقالات ذات الصلة

    آراء مجتمع

    غياب المحاسبة رغم وضوح المسؤولية.. أزمة الثقة في المؤسسات المغربية

    أكتوبر 14, 2025
    آراء مجتمع

    هل نعيش أزمة أخلاق قبل أن تكون أزمة اقتصاد؟ رؤية نقدية للمجتمع المغربي

    أكتوبر 14, 2025
    آراء مجتمع

    جيل بلا أفق.. أزمة الثقة التي تهدد مستقبل الشباب المغربي

    أكتوبر 13, 2025
    اترك تعليقاً
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر مشاهدة

    “رشيد الفايق: من النصر الانتخابي إلى قاعة المحكمة: “رحلة معاناة واشتباه”

    مارس 3, 202552 زيارة

    فضيحة إعلامية في مراكش: انتحال صفة الصحفيين على يد زوجين للنصب باسم جريدة وطنية

    مارس 15, 202535 زيارة

    المنظومة الصحية المغربية: بين طموح الإصلاح وواقع التحديات حالة أكادير أنموذجاً

    سبتمبر 19, 202531 زيارة

    إعتقال جزار في سلا بتهمة بيع لحوم غير صالحة: تحليل بين الشهادات والادعاءات

    فبراير 28, 202531 زيارة

    أسعار العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025

    فبراير 19, 202525 زيارة

    “جيل المستقبل: كيف يساهم الشباب المغربي في بناء وطنهم”

    مارس 24, 202520 زيارة
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • فريق العمل
    © 2025 Al Alam Siyassi. Designed by Naja7host.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter