شاركها
باشرت اليابان اليوم الاثنين محاكاة جديدة لعقيدتها الدفاعية بعد إعلان “الضربة المضادة”، في ظل توتر حاد مع الصين، التي اعتبرت التحولات اليابانية تدخلا في شؤونها الداخلية، وهددت “بهزيمة تاريخية” إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء المتصلة بتايوان.وبناء على ذلك، رفعت اليابان إنفاقها العسكري إلى 55.2 مليار دولار عام 2024 مقابل 48.1 مليار سنة 2023، بعدما كان المتوسط منذ 1952 نحو 24.5 مليار دولار، مع تطوير الصواريخ والاستخبارات وتعزيز الانتشار في جزر قريبة من الخطوط الحساسة.وفي المقابل، تُظهر الأرقام تفوقًا صينيًا كبيرًا بإنفاق عسكري بلغ 313.6 مليار دولار عام 2024 مقارنة بـ296.8 مليار سنة 2023، ما يعكس اتساع فجوة القدرات بين البلدين، خاصة في مجال الصواريخ والترسانة الباليستية والفرط صوتية.وعلاوة على ذلك، تمتلك الصين أكبر أسطول بحري يفوق 370 سفينة نشطة مدعومة بحاملات طائرات وغواصات ومدمرات، بينما تعتمد اليابان على 8 مدمرات “إيجيس” وأسطول غواصات متقدم لحماية التجارة البحرية، مع نشر وحدات دفاع جوي متطورة وطائرات “F-35” بتركيز واضح على الردع السريع.ومن هنا، يرى خبراء ومحللون أن التصعيد تجاوز مستوى الخطاب إلى الاستعدادات العسكرية، ما يطرح سيناريوهات مواجهة محتملة إذا فشلت الدبلوماسية في خفض الاحتقان، في منطقة لم تعرف هذا القدر من التوتر منذ عقود.
