ينتظر أن يضع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، خلال دورته السنوية السابعة المنعقدة بمدينة فاس إلى غاية السبت، تصورا شاملا وبرنامجا مفصلا للاحتفاء بمرور 15 قرنا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك استرشادا با
احتفاء إفريقي بمرور 15 قرنا على ميلاد الرسول
لتوجيهات الواردة في الرسالة الملكية الموجهة للمجلس العلمي الأعلى الداعية إلى إحياء هذه المناسبة بما يليق بمكانة النبي الكريم.
وبالتوازي مع ذلك، أكد سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، في الجلسة الافتتاحية، أن انعقاد هذه الدورة يأتي في سياق استثنائي يرتبط بحدث الرسالة الملكية التي شددت على جعل السنة بكاملها مناسبة للتعريف بالسيرة النبوية وقيمها وأخلاقها، أملا في إحياء بعض من شمائل النبوة والارتقاء بحياة الأمة نحو النمو والاستقرار.
ثم أوضح شبار أن الرسالة الملكية دعت أيضا إلى إشراك العلماء الأفارقة في هذا الاحتفال، تجسيدا للعناية الملكية بالبعد الإفريقي وبهدف تقاسم الأجر وتعزيز الروابط الروحية بين المغرب ودول القارة، مؤكدا أن هذا التعاون يترجم الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة في خدمة القيم الدينية السمحة.
وفي السياق نفسه، أبرز الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى التوجيه الملكي الصادر بإعداد فتوى شاملة في الزكاة، حيث أنجزتها هيئة الإفتاء بعد شهر من الدراسة، وهي متاحة على الموقع الرسمي للمجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف، موازاة مع استعداد المؤسسة العلمية لتنزيل خطة تسديد التبليغ ميدانيا في قضايا الأسرة والتربية والصحة والأمن الاجتماعي.
وانطلاقا من هذا المسار، شدد شبار على أهمية التنسيق والعمل المشترك مع العلماء الأفارقة، مؤكدا أن تبادل الخبرات تحت الرعاية الملكية يشكل أرضية قوية لتجاوز التحديات وبناء نهضة إفريقية قادرة على استثمار رصيدها الروحي والمعنوي.
ويشار إلى أن الدورة السابعة للمجلس الأعلى للمؤسسة، التي تجمع حوالي 300 رئيس وعضو من فروعها بـ48 دولة إفريقية، تبحث مراجعة خطة تسديد التبليغ وتحديثها، إضافة إلى دراسة سبل تعزيز تنفيذ البرامج السنوية، وعرض التقرير السنوي لأنشطة المؤسسة برسم سنة 2024 وملخص عمل سنة 2025، فضلا عن مشاريع سنة 2026 التي ستخضع للنقاش والمصادقة.
