اشتكى المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بخنيفرة من تعرض ممرضة لاعتداء خلال قافلة صحية موجهة إلى سكان المناطق المتضررة من موجات البرد في إطار برنامج “رعاية”، معتبرًا أن القافلة افتقرت لأساسيات العمل الذي يحفظ كرامة الأطر الصحية ويستجيب لحاجيات الساكنة.
وبحسب بيان للمكتب، فقد تعرضت الممرضة للسب والشتم والقذف قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء جسدي بسبب قلة الأدوية المخصصة لعدد كبير من السكان، بينما شددت النقابة على أن الممرضة لا تتحمل أي مسؤولية في حجم الكميات المتوفرة أو نوعية المستلزمات التي تصل إلى المراكز الصحية.
ومن جهة أخرى، دعت النقابة الإدارة الإقليمية إلى تفعيل المتابعة القانونية ضد المعتدين ومساندة الممرضة معنوياً، كما طالبت المسؤولين جهوياً ومركزياً بالتدخل لمعالجة الخصاص الكبير في الأدوية والمستلزمات الأساسية داخل المؤسسات الصحية، خصوصاً بالعالم القروي.
وفي السياق نفسه، أعلنت النقابة مقاطعة جميع القوافل الطبية المتنقلة إلى حين توفير الموارد البشرية والأدوية والمستلزمات الضرورية، إضافة إلى مقاطعة التقارير الدورية باستثناء ما يكتسي طابع الاستعجال، مع التلويح بخطوات نضالية خلال الأسبوع المقبل إن لم تتم الاستجابة للمطالب.
وأوضح محمد بوقدور، عضو المكتب الوطني للنقابة، أن الممرض يكون الواجهة الأولى أمام المواطنين خلال القوافل، ما يجعله الأكثر تعرضاً للاعتداءات نتيجة نقص الموارد اللوجيستيكية، مؤكداً أن غياب الأدوية والمستلزمات وحتى وسائل الحماية الشخصية يعمق الاحتقان داخل هذه المناطق.
كما دعا المتحدث إلى تعزيز الحماية الأمنية للأطر الصحية وتكثيف حملات التوعية لفهم طبيعة الظروف التي يشتغل فيها الممرضون، مشيراً إلى وجود تناقض بين الخطابات الرسمية والواقع الميداني الذي يكشف عن نقص واضح في التجهيزات، وهو ما يؤدي إلى توتر مع المواطنين ينعكس مباشرة على الأطر الصحية.
