كرّمت الأكاديمية الفرنسية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، اليوم الخميس، بعد ثلاثة أسابيع فقط من إطلاق سراحه من السجن في الجزائر حيث قضى نحو عام كامل. ويأتي هذا التكريم في إطار الجلسة العامة السنوية للمؤسسة التي أعربت عن “فرح غامر وارتياح كبير” بعودته إلى الحياة الثقافية.
وبالموازاة مع ذلك، أكد أمين معلوف، الأمين العام الدائم للأكاديمية، أن حضور صنصال بينهم “حرًّا ومبتسمًا ومحتفى به” يعكس حجم التقدير الذي يحظى به داخل الأوساط الأدبية الفرنسية. كما أشار إلى أنّ الكاتب عاد محمّلًا بالأفكار ومشاريع الكتابة الجديدة.
ومن جهة أخرى، تسلّم صنصال خلال الحفل جائزة “تشينو ديل دوكا” العالمية التي حصل عليها في الربيع عن مجمل أعماله، دون أن يُلقي كلمة. بينما شدّد الكاتب دانيال روندو، في كلمة التكريم، على أن الكتابة أصبحت لدى صنصال “أسلوب حياة لا يمكن تكميمه ولا تكبيله”.
وفي السياق نفسه، أوضحت مؤسسة الجائزة أن منح هذا التتويج، الذي تبلغ قيمته 200 ألف يورو، يعود إلى شجاعة صنصال الأدبية، والتزامه باللغة الفرنسية وقيمها. كما انضم الروائي البالغ 81 عاما إلى قائمة كتّاب عالميين سبق أن نالوا الجائزة، من بينهم ساخاروف وسنغور وبورخيس.
ويأتي هذا التكريم بعد أن استعاد صنصال حريته في 12 نونبر الماضي عقب عفو رئاسي من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إثر اعتقاله بسبب مواقف أثارت جدلا داخل بلده.
