تظاهر مئات التونسيين السبت في العاصمة رافعين شعار “المعارضة ليست جريمة”، مطالبين بالإفراج عن نشطاء وشخصيات سياسية جرى اعتقالهم خلال الأيام الأخيرة، في ظل تصاعد الانتقادات الحقوقية لتراجع الحريات بالبلاد.
وانطلقت التظاهرة بدعوة من أحزاب ومنظمات معارضة، بعد توقيف كل من أحمد نجيب الشابي، الشريك المؤسس لجبهة الإنقاذ الوطني، والمحامي عياشي الحمامي، والناشطة شيماء عيسى، والذين أدينوا بتهم “التآمر” على أمن الدولة، إلى جانب عشرات المعارضين والصحافيين الموقوفين بموجب مراسيم رئاسية.
كما رفع المتظاهرون صور عدد من أبرز المعتقلين؛ بينهم راشد الغنوشي وعبير موسي وجوهر بن مبارك وسعدية مصباح، وسط هتافات تنتقد سياسات الرئيس قيس سعيّد، المتهم من قبل معارضيه باحتكار السلطة منذ قراره تجميد البرلمان سنة 2021.
وتحدثت هاجر الشابي، ابنة أحمد نجيب الشابي، عن “تراجع خطير في الحريات”، مشيرة إلى أن التونسيين يشهدون ”انتزاع حقوقهم تدريجيا” منذ يوليوز 2021. بينما شدد الحقوقي سمير ديلو على ضرورة توحيد الميدان للدفاع عن الحقوق والحريات ووقف الاعتقالات السياسية.
وتقاطعت هذه المواقف مع تقارير منظمات دولية، إذ اعتبرت العفو الدولية أن الاعتقالات الأخيرة تؤكد “تصميم السلطات على قمع المعارضة السلمية”، فيما أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن المشهد “يمثل عودة رسمية لملامح الديكتاتورية”.
