شكل دور مؤسسات الشباب بجهة الشرق وآفاق تطوير تدبيرها وأنشطتها محور نقاش واسع خلال منتدى جهوي نظم أمس الأحد بوجدة بمبادرة من المديرية الجهوية لقطاع الشباب، حيث جرى استعراض حصيلة البرامج الموجهة للشباب وتقييم المبادرات المنجزة بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني ومختلف الفاعلين.
وفي هذا الإطار، تم التركيز على ضرورة الارتقاء بجودة الخدمات والأنشطة المقدمة داخل مؤسسات الشباب حتى تستجيب لانتظارات فئة تعد ركيزة أساسية داخل المجتمع. كما شدد المتدخلون على أهمية تحويل هذه الفضاءات إلى منصات مواطنة حديثة منفتحة على الرقمنة والاقتصاد الإبداعي والرياضة والفنون وريادة الأعمال، بما يمنح الشباب مساحات جديدة للتعبير والمشاركة.
ومن جهة أخرى، أبرز المشاركون أن المؤسسات تواجه تحديات متعددة تشمل البنية التحتية والرقمنة والحكامة وتطوير العرض التنشيطي والعلاقة مع المجتمع المدني فضلاً عن تأهيل الموارد البشرية وتحسين خدمات القرب. وفي هذا السياق، أكدت ناجية نور، المديرة الجهوية لقطاع الشباب بجهة الشرق، أن المنتدى يرتكز على تشخيص الإشكاليات الحقيقية، والبحث عن حلول واقعية تراعي خصوصيات الجهة، إضافة إلى صياغة رؤية جهوية مشتركة ستكون مرجعا لتوجيه برامج مؤسسات الشباب خلال السنوات المقبلة.
كما أوضحت نور أن النقاشات التي سيعرفها المنتدى ستسهم في بناء مقترحات عملية سيتم إدماجها في المناظرة الوطنية الخاصة بمؤسسات الشباب، والتي ستعمل على إعادة ترتيب أولويات القطاع وتوحيد الرؤية وتعزيز الحكامة وضمان استدامة النتائج. إلى ذلك، تضمنت أشغال المنتدى ورشات همت الرقمنة والحكامة و”جواز الشباب” وبرامج الشركاء والتكوين وتعزيز قدرات المنشطين السوسيو–ثقافيين.
وبحسب المنظمين، يمثل هذا المنتدى خطوة أولى في مسار طويل يهدف إلى جعل جهة الشرق نموذجًا وطنيًا في تحديث مؤسسات الشباب وتجويد خدماتها وتعزيز علاقتها بالشباب بشكل حديث وفعال.