قال السفير المغربي السابق لدى الجزائر حسن عبد الخالق إن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء شكّل نقطة تحوّل كبيرة أدّت إلى تنامي الدعم الدولي للوحدة الترابية للمملكة، مبرزاً خلال مائدة مستديرة نظمها معهد الدراسات العليا للتدبير بشراكة مع المنتدى المغربي للصحفيين الشباب أن مبادرة الحكم الذاتي حظيت بتأييد ثلثي دول العالم، من إسبانيا إلى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. ثم أوضح أن المغرب كان دائماً يعتبر الجزائر طرفاً أساسياً في النزاع المفتعل، رغم اليد الممدودة التي يقدمها الملك محمد السادس لدعم الحوار وتجاوز التوتر.
وشدّد عبد الخالق على أن العقل الرسمي الجزائري ظل منغلقاً أمام مبادرات المغرب، موضحاً أن خطاب الملك بعد قرار مجلس الأمن الأخير تضمّن دعوة أخوية للرئيس الجزائري لفتح صفحة جديدة بين البلدين. وكذلك أبرز أن القرار 2797 يشكل قطيعة تاريخية مع القرارات السابقة، بعدما اعتمد لأول مرة صياغات واضحة تجعل مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية مبادرة أممية بعدما تمت الإشارة إليها بصيغة إلزامية.
وأضاف السفير السابق أن الأمم المتحدة حاولت خمس مرات إيجاد حل للنزاع، بدءاً من مخطط التسوية لسنة 1991، مروراً بمقترحات جيمس بيكر، وصولاً إلى الدعوة لحل سياسي واقعي ومتوافق عليه، وهو ما تجسّد في مبادرة المغرب للحكم الذاتي سنة 2007. وأكد أن الجزائر حاولت تعطيل جميع المسارات لعرقلة هذه المبادرة، بما في ذلك اقتراحات التقسيم أو إثارة قضايا جانبية.
واعتبر عبد الخالق أن القرار 2797 عزّز موقف المغرب داخل المؤسسات الدولية، لكنه شدد على ضرورة استمرار اليقظة والعمل الدبلوماسي لحشد مزيد من الدعم ودفع المفاوضات نحو حل نهائي يقوم حصراً على مبادرة الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية.
