وجدت رئيسة جماعة دار بوعزة، زينب التازي، نفسها مجبرة على تقديم استقالتها، وفق مصادر متطابقة، بعد فقدانها لأي دعم سياسي أو إداري من داخل الحزب الذي تنتمي إليه أو من طرف أعضاء المجلس أو حتى من الجهات الإقليمية، ما جعل استمرارها في التدبير مستحيلاً.
ثم أوضحت المصادر أن الرئيسة المنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة تعرضت لضغوطات متواصلة من طرف شخصيات نافذة وبعض المنتخبين الذين كانوا يسعون إلى تمرير مصالح خاصة، وهو ما جعلها تواجه صعوبة كبيرة في العمل داخل جماعة تعاني أصلاً من إرث طويل من الاختلالات والمشاكل المتراكمة.
وبعد ذلك أشارت المعطيات نفسها إلى أن التازي لم تجد ما يكفي من السند لدى بعض ممثلي السلطات المحلية، الذين اكتفوا بمتابعة الوضع دون تقديم الدعم اللازم، رغم كونها أول امرأة تتولى رئاسة هذه الجماعة التي تعرف تحديات تدبيرية معقدة.
وفي السياق ذاته كشفت المصادر أن استقالة التازي، إن وافقت عليها السلطات الإقليمية، ستفتح الباب أمام نائبها الأول لتولي الرئاسة، بعدما سبق له أن كان مرشحاً لها قبل أن يمنح حزب الأصالة والمعاصرة التزكية لزينب التازي خلال الاستحقاقات السابقة.
