تعيش عاملات الطبخ بمستشفى القرب بتسينت أوضاعاً مقلقة للغاية، حيث تتسم هذه الظروف بغياب العطل القانونية وحرمانهن من فترات الراحة المستحقة، الأمر الذي حوّل هذا المرفق الصحي الإنساني المفترض إلى بيئة عمل مرهقة تستنزف الجسد والنفس معاً، ما ينعكس سلباً على جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
وفي هذا السياق، أكدت شهادات متطابقة ل عاملات بالمؤسسة أنهن يُجبرن على الاشتغال لساعات طويلة وبشكل متواصل، دون أي احترام للقوانين المنظمة للشغل، مما يفاقم الإرهاق الجسدي والضغط النفسي الذي يتعرضن له، ويؤثر بالتالي بشكل مباشر على أدائهن المهني وعلى السلامة الصحية للأطر كما للمرتفقين.
وبحسب العاملات، فإن هذا الوضع يتفاقم بشكل واضح مع سيادة تعامل إداري يتسم بالتجاهل التام لمطالبهن المشروعة، خصوصاً تلك المرتبطة بالراحة الأسبوعية والعطل السنوية، الأمر الذي يلقي عبئاً ثقيلاً على عاتقهن في ظل خصاص واضح في الموارد البشرية، ما يضاعف ساعات العمل ويقلص من فترات التعافي.
هذا الوضع تعتبره العاملات انتهاكاً صارخاً لحقوقهن المشروعة و”حيفاً” في حقهن، إذ وصفته إحدى العاملات بقولها: “نشتغل دون توقف تقريباً. لا راحة كافية ولا عطل. هذا يهدد صحتنا ويؤثر على المرضى”.
لذلك، تظل أصوات عاملات المستشفى القرب من تسينت مرتفعة مع استمرار هذه المعاناة، في انتظار التفاتة مسؤولة تنهي وضعاً طال أمده، علماً أن التوازن النفسي والجسدي للأطر الصحية يبقى ضرورياً وركيزة أساسية لتجويد الخدمات الصحية وحماية حق الساكنة في العلاج.وحسب تصريح احدى العاملات الاجور لاتتطابق مع التصريح بالضمان الاجتماعي
