أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين تمسك حزبه بمبادئ حرية الصحافة واستقلاليتها، رافضاً أي تدخل في عمل الصحافيين أو توظيف الدعم العمومي خارج منطق النزاهة، تحت شعار “لا للفتات للمقاولة الصحفية، ولا تطبيع مع الرداءة والريع”.
وأوضح أوزين، في تصريحات حديثة، أن الخطاب الأخير للملك محمد السادس الداعي إلى دعم الإعلام المستقل يشكل رسالة واضحة للأحزاب الوطنية لتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه الصحافة، معتبراً أن حماية حرية الإعلام يجب أن تقترن بمحاربة اللوبيات الخفية ومساءلة كل من يسعى إلى توجيه المشهد الإعلامي لخدمة أجندات بعيدة عن أخلاقيات المهنة ورسالتها النبيلة.
وفي هذا الإطار، شدد الأمين العام على أن الفريق الحركي الإعلامي الذي أسسه الحزب يمثل مبادرة عملية للنهوض بالقطاع، مؤكداً أن الانتقادات والهجمات التي استهدفت الحزب وقيادته لم تثنه عن الاستمرار في كشف الاختلالات، بل زادت من عزيمته على تكريس مبادئ الشفافية والنزاهة.
وبالتوازي مع ذلك، رد أوزين على اتهامات شخصية طالته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبرزاً في تدوينة رسمية أن خروجه من الحكومة تم عبر تحمل المسؤولية السياسية، كما ورد في بلاغ الديوان الملكي، نافياً أي ارتباط له بالريع، ومؤكداً أن ممتلكاته معلومة ومصرح بها.
وأضاف المتحدث ذاته أن معركة الحزب ضد الرداءة والتشهير ستتواصل دون تراجع، معتبراً أن تخليق الحقل الإعلامي مسؤولية جماعية، وأن استغلال الإعلام لأغراض تجارية أو ابتزازية يسيء إلى صورة البلاد ويقوض الثقة في المؤسسات.
وختم أوزين بالتأكيد على أن المبادرة الحركية ليست مجرد خطاب سياسي، بل مشروع عملي يروم بناء صحافة مهنية مستقلة تخدم الصالح العام، داعياً إلى تضافر جهود مختلف الفاعلين الوطنيين لضمان إعلام حر، شفاف، ومسؤول.
:
