يرسم منتخبا المغرب والأردن المشهد الختامي للنسخة الحادية عشرة من كأس العرب لكرة القدم، التي تحتضنها قطر خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 18 دجنبر الجاري، في نهائي يعد بالكثير من الندية والإثارة.
ويخوض المنتخبان المواجهة النهائية بطموحات متكافئة وأحقية واضحة في التتويج، إذ يسعى المنتخب المغربي الرديف إلى تأكيد هيمنة الكرة المغربية قاريا وعربيا، بينما يطمح المنتخب الأردني إلى كتابة التاريخ وحصد أول لقب عربي في مساره الكروي.
ويستضيف ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة المباراة النهائية، المقررة يوم غد الخميس على الساعة الخامسة مساء بتوقيت المغرب، بعدما تجاوز المنتخب المغربي نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف دون رد في نصف النهائي، في حين أقصى المنتخب الأردني نظيره السعودي بهدف نظيف.
وفي هذا الإطار، يتطلع المنتخب المغربي، بقيادة مدربه طارق السكتيوي، إلى إعادة اللقب العربي إلى الخزانة المغربية، مستحضرا تتويج 2012، ومستفيدا من انسجام لاعبيه وقوتهم الجماعية، خاصة مع بروز أسماء وازنة في الخط الأمامي والدفاعي.
وبالمقابل، يدخل منتخب الأردن النهائي بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي، الذي قاد “النشامى” في مسار لافت، بعد الإطاحة بمنتخبات قوية أبرزها مصر والعراق والسعودية، معتمدا على الصلابة الدفاعية والنجاعة في الهجمات المرتدة.
ورغم غياب نجم المنتخب الأردني يزن النعيمات بداعي الإصابة، نجح رفاقه في الحفاظ على التوازن وتقديم مستويات قوية، بفضل تألق لاعبين آخرين، ما يعكس قوة المجموعة وقدرتها على التأقلم مع الظروف.
أما المنتخب المغربي، فيراهن على تنوع حلول التسجيل ومشاركة جميع الخطوط في البناء الهجومي، وهو ما يمنحه أفضلية نسبية، في مباراة ينتظر أن تُحسم بتفاصيل دقيقة، في ظل تقارب المستوى والطموح المشترك لمعانقة اللقب العربي.
