في الآونة الأخيرة، شهدت مدينة الحسيمة زيادة ملحوظة في أعداد الكلاب الضالة، مما أثار قلق المواطنين بشأن سلامتهم وصحة العامة. تقع الحسيمة، التي تعتبر واحدة من الوجهات السياحية البارزة في المغرب بفضل طبيعتها الخلابة، أمام تحدٍ جديد يمكن أن يؤثر على سمعتها كمدينة آمنة للزوار والسكان على حد سواء.
العديد من المواطنين عبّروا عن مخاوفهم من انتشار الكلاب الضالة في الشوارع والأزقة، مؤكدين أن هذه الظاهرة تمثل تهديداً حقيقياً لصحة الأطفال وكبار السن. ففي ظل هذا الانتشار، تزداد احتمالات تعرض الأشخاص لعضات الكلاب، وقد يتسبب ذلك في أعراض مرضية خطيرة، بما في ذلك “داء السعار”، وهو فيروس قاتل يمكن أن يُنقل عبر اللعاب.
ردًا على هذه الأزمة، بدأ الأهالي في المطالبة بتدخل السلطات المحلية، حيث دعا البعض إلى تنظيم حملات لجمع هذه الكلاب وتوفير مراكز للإيواء والرعاية. يؤكد المختصون أن معالجة هذه المشكلة يجب أن تكون شاملة، وتتضمن الوعي الصحي والتوعية بأهمية التبليغ عن الكلاب الضالة.
بينما يتطلع سكان الحسيمة إلى حلول فعالة للتصدي لهذه الظاهرة، يبقى الأمل معقودًا على الجهات المعنية للقيام بواجبها وضمان توفير بيئة آمنة ومريحة لجميع سكان المدينة وزوارها