أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن قضية مأساوية تتعلق باغتصاب جماعي لطفلة من ذوي الإعاقة، حيث تعرضت الضحية، التي تبلغ من العمر 13 عاماً، للاعتداء المتكرر من لدن ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 60 و72 سنة. وقد أدى هذا الاعتداء إلى حملها وإنجاب طفل يوم الجمعة الماضية.
ووفقاً للرسالة التي اطلعت عليها مصادر إعلامية، تقيم الطفلة في دوار ولاد سلامة، جماعة أولاد عراض، دائرة العطاوية، وقد تعرضت للاغتصاب المتكرر من قبل الجناة المذكورين.
ذكرت الجمعية أنها قد عقدت ثلاث جلسات في محكمة الاستئناف بمراكش دون إبلاغ الضحية أو وليها، حيث لا يزال المشتبه بهم محتجزين في الاعتقال الاحتياطي بسجن الأوداية منذ نهاية سبتمبر.
وزّعت الهيئة الحقوقية بلاغاً على وسائل الإعلام، موضحةً أنها قامت باستدعاء دفاعها بسرعة ليكون طرفاً مدنياً في القضية، كما أبلغت والد الطفلة بتاريخ الجلسة المقبلة المحددة في 22 يناير الجاري.
وطالبت الجمعية الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش بـ”التكفل بالضحية وعدم التساهل مع المتهمين، في حال ثبوت هذه الأفعال الإجرامية الخطيرة، وذلك من خلال تشديد العقوبات على الجناة”، وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وأعربت الجمعية عن قلقها حيال هذه الجريمة، مشيرةً إلى أن الحادثة تكشف عن مستوى العنف الذي تتعرض له الطفولة، خاصة لدى ذوي الإعاقة. وأكدت على التزام الدولة بحماية هؤلاء الأطفال وضمان حقوقهم في العيش الكريم والأمن وسلامتهم.
واختتمت الجمعية بالتأكيد على أن هذه الأفعال تمثل انتهاكات فظيعة لحقوق الطفل وقد ترقى إلى الاتجار بالبشر والتعذيب، مطالبةً بتحقيق العدالة وحماية الضحايا