بقلم محمد العيدني
الجزائر، 14 يناير 2025 – في ظل تصاعد التوترات بين الجزائر وتركيا بسبب مزاعم استقبال وفد من الأكراد الانفصاليين في تندوف، خرج السفير الجزائري في أنقرة، عمار بلاني، ببيان رسمي يكذب هذه الادعاءات.
وأشار بلاني إلى أن “الصور المتداولة والأخبار المنشورة لا أساس لها من الصحة”، مؤكدًا أن العلاقات الجزائرية التركية قوية واستراتيجية، ولا يمكن أن تتأثر بـ”خلط أو غموض غير ودّي”.
وشدد أيضًا على التزام الجزائر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مبرزًا إدانتها للإرهاب بجميع أشكاله.
في المقابل، انتقد الإعلام التركي الجزائر، حيث أفادت صحيفة “دايلي صباح” الموالية للحكومة أن استقبال الانفصاليين الأكراد على الأراضي الجزائرية يعد دعمًا كيانات تصفها أنقرة بـ”الإرهابية”، مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.
وكانت جبهة البوليساريو قد استقبلت وفدًا من حزب العمال الكردستاني خلال قمة “التضامن الصحراوي” في مخيمات تندوف بين 4 و7 يناير، مما أثار انتقادات شديدة في الإعلام التركي، ووُصفت الحادثة بأنها “تحدٍ صريح لأنقرة”.
وتعتبر تركيا أن أي دعم أو اعتراف بحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي