لا تزال ساكنة دوار الحشالفة وولاد بوعبيد تعيش معاناة حقيقية مع الطريق التي تربط منطقتهم بمطار سايس وبالطريق الرئيسية المؤدية إلى طريق صفرو، في وضع يوصف بالمأساوي. فالمسلك الطرقي الضيق والمليء بالحفر أصبح كابوساً يومياً للسكان، بعدما تحولت كل رحلة على هذا الطريق إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، خصوصاً حين تمر سيارات أو شاحنات صغيرة في الاتجاهين.
السكان يؤكدون أن هذه الطريق تُعد شرياناً رئيسياً يربط المنطقة بعدد من المرافق الحيوية، غير أن الإهمال طالها منذ سنوات، دون أي تدخل فعلي من المصالح المختصة لإصلاحها أو تعبيدها من جديد. ويقول أحد المتضررين: “كلما مرت سيارة نشعر وكأننا نعيش في زمن السيبة والحرمان، كأننا خارج خارطة التنمية، بينما المسؤولون يتحدثون عن مشاريع كبرى وشعارات جوفاء.”
ويتساءل المواطنون بمرارة: من المسؤول عن هذه الحفر وعن تأخر الأشغال؟ وهل قدر ساكنة المنطقة أن تظل طرقهم في هذا الوضع المزري رغم الوعود المتكررة؟
في ظل هذا الواقع، يطالب السكان بتدخل عاجل من السلطات الجماعية والإقليمية، لإعادة الاعتبار للطريق التي أصبحت رمزاً للتهميش وغياب العدالة المجالية.