Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأربعاء, أكتوبر 15
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    العالم السياسي
    • الرئيسية
    • أنشطة ملكية
    • أخبار عامة
    • آراء مجتمع
    • أحزاب سياسية
    • خبراء وأكاديميين
    • تقارير سياسية
    • جماعات ترابية
    • المزيد
      • برلمان
      • تحليلات وآراء سياسية
      • ندوات ومؤتمرات ولقاءات
      • ملفات خاصة
    العالم السياسي
    الرئيسية»آراء مجتمع»غياب المحاسبة رغم وضوح المسؤولية.. أزمة الثقة في المؤسسات المغربية

    غياب المحاسبة رغم وضوح المسؤولية.. أزمة الثقة في المؤسسات المغربية

    آراء مجتمع أكتوبر 14, 2025
    شاركها فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr رديت تيلقرام البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني
    بقلم: الأستاذ محمد عيدني – فاس

    تظل ظاهرة غياب المحاسبة رغم وضوح المسؤولية إحدى أبرز الإشكاليات التي تواجه الإدارة العامة والمؤسسات المغربية، رغم المطالب الشعبية والحقوقية المستمرة بمحاسبة المسؤولين عن أي إخلال أو تقصير. فوضوح المسؤولية وحده لا يكفي لضمان مساءلة فعّالة، والواقع العملي يشير إلى استمرار التهرب من المحاسبة في كثير من الحالات.

    تتعدد أسباب هذه الظاهرة وتتشابك بين أبعاد قانونية، إدارية، واجتماعية. أولها، ضعف الإطار القانوني والتنفيذي. فمع أن القوانين المغربية تحدد المسؤوليات بوضوح، إلا أن تطبيقها الفعلي يواجه عراقيل بيروقراطية وتأخيرًا في إجراءات التحقيق، وغالبًا غياب متابعة دقيقة تضمن محاسبة المسؤولين بشكل فعّال.

    وثانيًا، غياب الشفافية والمراقبة المستقلة يفاقم المشكلة. فعندما لا تتوفر بيانات دقيقة أو تقارير موثوقة عن أداء المؤسسات، تصبح الإثباتات القانونية صعبة، حتى إذا كان الخطأ واضحًا على أرض الواقع. هذا الأمر يجعل من المحاسبة مجرد شعار يُرفع في المحافل الإعلامية أو السياسية دون ترجمة فعلية على المستوى التنفيذي.

    ولا يمكن تجاهل عامل تداخل المسؤوليات والمصالح. ففي كثير من الأحيان، تشترك عدة أطراف في القرار أو الإشراف، ما يخلق ضبابية حول من يتحمل المسؤولية المباشرة، ويجعل من السهل التهرب من المحاسبة وتحويل النقاش إلى لعبة إلقاء اللوم بين الجهات المختلفة.

    إضافة إلى ذلك، تلعب الثقافة المؤسسية والضغط الاجتماعي دورًا حاسمًا. في بعض المؤسسات، تُعتبر المحاسبة تهديدًا للعلاقات المهنية أو للاستقرار الوظيفي، ما يفضي إلى تبني ثقافة “التغاضي عن الأخطاء”، أو تجاهل المساءلة حتى في الحالات الواضحة، وهو ما يضر بثقة المواطنين في المؤسسات ويضعف الالتزام بالقوانين.

    أخيرًا، يبقى نقص الإرادة السياسية والقانونية أحد أبرز المعوقات. فغياب الرغبة الحقيقية في تطبيق القوانين على المسؤولين، خصوصًا إذا كانت المحاسبة قد تمس مصالح سياسية أو اقتصادية، يجعل من الوعد بالمحاسبة مجرد خطاب إعلامي أكثر منه واقعًا ملموسًا.

    إن هذه الإشكالية، إذا استمرت، تؤثر بشكل مباشر على الثقة في المؤسسات وتضعف شعور المواطنين بالعدالة والمساواة أمام القانون. وللتغلب عليها، يرى الخبراء أن الأمر يتطلب إطارًا قانونيًا صارمًا، مراقبة شفافة ومستقلة، إرادة تنفيذية قوية، وثقافة مؤسسية تقوم على المحاسبة والشفافية، لضمان أن المسؤولية تتحول من مجرد شعار إلى فعل ملموس يضمن حماية الحقوق ويعزز النزاهة.

    في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح المؤسسات المغربية في ترجمة المسؤولية إلى محاسبة حقيقية، أم ستظل هذه الظاهرة متجذرة في ثقافة الإهمال المؤسسي؟ الجواب مرتبط بإرادة الجميع من سلطة، قانونيين، ومجتمع مدني، لإعادة الثقة والفعالية إلى صلب العمل المؤسسي. “

    الثقة المؤسسات العمومية المحاسبة المسؤولية
    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقهل نعيش أزمة أخلاق قبل أن تكون أزمة اقتصاد؟ رؤية نقدية للمجتمع المغربي
    التالي أنصار المغرب الفاسي يحتجون على إغلاق ملعب فاس ويطالبون بضمان تكافؤ الفرص

    المقالات ذات الصلة

    آراء مجتمع

    هل نعيش أزمة أخلاق قبل أن تكون أزمة اقتصاد؟ رؤية نقدية للمجتمع المغربي

    أكتوبر 14, 2025
    بدون تصنيف

    إصلاح المشهد الانتخابي.. مدخل أساسي لترسيخ الثقة وتعزيز الديمقراطية

    أكتوبر 13, 2025
    آراء مجتمع

    جيل بلا أفق.. أزمة الثقة التي تهدد مستقبل الشباب المغربي

    أكتوبر 13, 2025
    اترك تعليقاً
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر مشاهدة

    “رشيد الفايق: من النصر الانتخابي إلى قاعة المحكمة: “رحلة معاناة واشتباه”

    مارس 3, 202552 زيارة

    فضيحة إعلامية في مراكش: انتحال صفة الصحفيين على يد زوجين للنصب باسم جريدة وطنية

    مارس 15, 202535 زيارة

    المنظومة الصحية المغربية: بين طموح الإصلاح وواقع التحديات حالة أكادير أنموذجاً

    سبتمبر 19, 202531 زيارة

    إعتقال جزار في سلا بتهمة بيع لحوم غير صالحة: تحليل بين الشهادات والادعاءات

    فبراير 28, 202531 زيارة

    أسعار العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025

    فبراير 19, 202525 زيارة

    “جيل المستقبل: كيف يساهم الشباب المغربي في بناء وطنهم”

    مارس 24, 202520 زيارة
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • فريق العمل
    © 2025 Al Alam Siyassi. Designed by Naja7host.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter