قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة، مساء أمس الثلاثاء، بالسجن النافذ لمدة 15 سنة في حق قاصر تورط في قضية الاعتداء والعنف المفضي إلى الموت التي راحت ضحيتها الطفلة “هداية” بمدينة القصر الكبير، نهاية شهر شتنبر الماضي.
وفق مصادر مطلعة، عُقدت الجلسة بشكل سري نظراً لكون المتهم قاصراً، حيث توبع بتهم تتعلق بالقتل العمد وهتك العرض بالعنف المقرون بنتائج خطيرة، وذلك وفق ما يتيحه القانون المتعلق بالأحداث.
تعود تفاصيل القضية إلى أواخر شتنبر الماضي، حين تم العثور على جثة الطفلة هداية، البالغة من العمر ست سنوات، بالقرب من إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة القصر الكبير، بعد ساعات من اختفائها في ظروف غامضة. وكشفت المعاينات الأولية عن وجود آثار عنف جسدي على مستوى الرأس والعنق، مما أكد فرضية الاعتداء العنيف المفضي إلى الوفاة.
قادت الأبحاث الميدانية لعناصر الشرطة القضائية إلى توقيف المشتبه فيه القاصر بحي المناكيب، وذلك بعد تتبع لكاميرات المراقبة واستجماع معطيات وفرها سكان الحي. وذكرت ذات المصادر أن النطق بالحكم خلف ردود فعل داخل قاعة المحكمة، إذ دخلت والدة الضحية في نوبة بكاء هستيرية، معتبرة أن العقوبة “مخففة” في حق من تسبب في فقدان طفلتها، وسط محاولات الحضور تهدئتها.