أعلنت النيجر طرح اليورانيوم الذي كانت تنتجه شركة “سومير”، التابعة سابقًا لمجموعة “أورانو” الفرنسية قبل تأميمها في يونيو الماضي، للبيع في السوق الدولية، في خطوة تُعدّ تحولًا استراتيجيًا في إدارة ثروة البلاد النووية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تشياني، في تصريح بثّه التلفزيون الرسمي “تيلي ساحل” مساء الأحد، “الحق المشروع للنيجر في التصرف بمواردها الطبيعية وبيعها لمن يرغب، وفق قواعد السوق وباستقلالية تامة”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن عبّر وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف، في يوليو الماضي، عن رغبة بلاده في تعدين اليورانيوم داخل النيجر، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من موسكو بالقطاع الاستراتيجي في البلد الإفريقي.
ومنذ تولي المجلس العسكري السلطة عام 2023، اتجهت نيامي نحو تعزيز تعاونها مع روسيا، خصوصًا في مجال مكافحة الإرهاب، وأعادت تموضعها بعيدًا عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، التي اتهمتها بدعم جماعات انفصالية.
كما ألغت النيجر، في العام 2024، التراخيص الممنوحة لـ“أورانو” لتشغيل ثلاثة من مناجمها الكبرى، وهي “سومير” و“كوميناك” و“إيمورارين”، التي تحتوي على واحدة من أكبر رواسب اليورانيوم عالميًا.يُذكر أن اليورانيوم الطبيعي القادم من النيجر شكّل، في عام 2022، نحو ربع الإمدادات التي غذّت محطات الطاقة النووية الأوروبية، وفق بيانات منظمة “يوراتوم”.
