دعت مجموعة “السلام والعودة بكرامة” المجلسَ الاستشاري للشؤون الصحراوية وشيوخ القبائل الصحراوية إلى صياغة مشروع مشترك يُعالج ملف العائدين إلى الوطن ويضمن لهم عودة آمنة وكريمة، مع توفير شروط الاندماج والاستقرار.
كما أكدت المجموعة أن دور “الكوركاس” وشيوخ القبائل يظل أساسيا بحكم الروابط الإنسانية والاجتماعية التي تجمعهم بسكان مخيمات تندوف، معتبرة أن إشراكهم سيمنح المبادرة مصداقية ويُطمئن العائلات الراغبة في العودة.
وفي السياق ذاته أشارت المجموعة إلى أن الدعوات الموجهة لساكنة المخيمات لا ترافقها برامج عملية واضحة تضمن مقومات العيش الكريم، وهو ما يشكل، حسب تعبيرها، عائقا أمام رغبة العديد من الأسر في الالتحاق بوطنهم.
كما شددت على ضرورة تضمين أي مبادرة مستقبلية ضمانات تحمي حقوق العائدين وتؤمّن لهم مواكبة اجتماعية ومعنوية مستمرة تيسّر اندماجهم.
ومن جانب آخر اعتبرت المجموعة أن إعداد مشروع مشترك بين “الكوركاس” وشيوخ القبائل سيكون خطوة نوعية تُخرج الملف من دائرة “الدعوات الخالية من المضمون”، وتساهم في توسيع الاهتمام بقضية العائدين، وتعزيز الجهود الهادفة إلى تسهيل عودتهم.
وتابعت أن هذه الدعوة تأتي في سياق الدينامية الدبلوماسية التي تعرفها القضية الوطنية، مؤكدة أن معالجة الملف بشكل إيجابي ستضيف قيمة جديدة للمكاسب المحققة وتخدم مصالح الراغبين في الاستقرار داخل وطنهم.
