وقّع مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية بجمهورية مالاوي، السبت بالرباط، مذكرة تفاهم تروم تقوية التعاون البرلماني وتنسيق المواقف على المستويات الجهوية والقارية والدولية، وذلك خلال مراسم ترأسها راشيد الطالبي العلمي وسمير كافار سوليمان، رئيسا المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
ويهدف هذا الاتفاق إلى توطيد التواصل بين البرلمانيين وهيئات المؤسستين، والدفاع عن قيم الديمقراطية وترسيخ دولة القانون، فضلاً عن إرساء التشاور الدائم داخل مختلف المنظمات البرلمانية المشتركة، وتنسيق المواقف في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما ترمي المذكرة إلى تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين مجموعات الصداقة واللجان المتخصصة، وتقاسم أفضل الممارسات في المجال البرلماني، بما يخدم تطوير العمل التشريعي والرقابي في البلدين.
وبالتوازي مع حفل التوقيع، أجرى رئيس مجلس النواب المغربي ونظيره الملاوي مباحثات ثنائية تناولت سبل تفعيل مضامين مذكرة التفاهم، إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية والقضايا المشتركة ذات البعد الاستراتيجي.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية مالاوي أهمية تعزيز العمل المشترك بين البرلمانات الإفريقية، معتبراً أن مذكرة التفاهم تشكل رافعة حقيقية لتطوير التعاون البرلماني ومد جسور التواصل المؤسساتي بين البلدين.
ويأتي هذا الحدث تزامناً مع انعقاد الدورة الثالثة للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الإفريقية بالعاصمة الرباط، في سياق إقليمي ودولي يتطلب تعزيز الدبلوماسية البرلمانية وتكثيف التنسيق الإفريقي المشترك.
