رفعت السلطات المحلية بالقيادات التابعة لدائرة فم أزكيد، بإقليم طاطا، درجة التأهب إلى أقصاها، لمواجهة المخاطر المحتملة الناجمة عن التقلبات الجوية، وذلك تنفيذًا لتعليمات عامل الإقليم محمد باري، على خلفية النشرات الإنذارية الجوية الصادرة منتصف شهر دجنبر الجاري.
وفي هذا السياق، باشرت السلطات المحلية حملات ميدانية مكثفة شملت مختلف الدواوير، مرفوقة بمبادرات تحسيسية واسعة لفائدة الساكنة، جرى خلالها التنبيه إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر، وتفادي مجاري الأودية والمنازل المهجورة أو الآيلة للسقوط، خاصة في ظل موجة البرد القارس والتساقطات المطرية التي تعرفها المنطقة.
وفي السياق ذاته، همّت التحركات الميدانية عددا من المؤسسات العمومية، من بينها المدارس والمستوصفات ودور الأمومة، حيث جرى الوقوف على جاهزية البنيات التحتية وسلامتها، وضمان قدرتها على الاستجابة للحالات الاستعجالية، خصوصا المرتبطة باستقبال النساء الحوامل وتوفير شروط السلامة الضرورية لهن.
وبموازاة ذلك، يجري تنفيذ هذه الإجراءات في إطار تنسيق محكم ومتواصل بين السلطة المحلية والجماعات الترابية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، بما يضمن سرعة التدخل ونجاعة الاستجابة لأي طارئ محتمل، مع اعتماد مقاربة القرب والإنصات لانشغالات المواطنين خلال هذه الظرفية الاستثنائية.
ويأتي هذا التحرك في سياق تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز منسوب التعبئة والاستعداد، وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، واعتماد المقاربة الاستباقية في مواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات المناخية بمختلف مناطق المملكة.

