في تطور خطير وصادم، أفادت مصادر إعلامية من برشيد بأن عناصر الدرك الملكي بمركز السوالم الطريفية، بالتعاون مع المركز القضائي والتشخيص القضائي بسرية برشيد، تمكنت من حل لغز الدرك الملكي مروعة تعرض لها شاب قرب الدار البيضاء في حادث يحمل في طياته مؤشرات على التعذيب والعنف المميت.
وكشفت المصادر القريبة من الحادث أن مواجهات دامية اندلعت مساء السبت بين مجموعتين من الشبان، لأسباب لا تزال قيد investigation من قبل الدرك الملكي في جهة الدار البيضاء-سطات. ونتيجة لهذا الصراع، فقد الشاب حياته بعد نقله إلى المستشفى، حيث عانى من إصابات خطيرة، في حين تعرض آخرون لإصابات متفاوتة الخطورة. وفي ظل الحالة المتوترة، تدخلت الضابطة القضائية لفض النزاع والمواجهات.
عمليات التقييم والتحقيق التي انطلقت بسرعة أسفرت عن تنسيق محكم بين مراكز الدرك في برشيد وسلطات جهوية في سطات، مما أدى إلى توقيف ثلاثة أشخاص، أحدهم معروف بسوابقه القضائية. هؤلاء الموقوفون وُضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية في برشيد، حيث يجري الاستماع إليهم في إطار التحقيقات المستمرة للكشف عن ملابسات الجريمة. سيتم عرضهم على ممثل الحق العام في بداية الأسبوع الحالي، مع استمرار البحث عن المشتبه فيهم الفارين.
هذا الحادث المأساوي بدأ عندما عثر عناصر الدرك الملكي، بمساعدة ممثلي السلطة المحلية بأولاد عزوز والسوالم الطريفية، على الشاب ملقى على جانب الطريق. وقد كان مجردًا من ثيابه، مع جروح خطيرة تغطي جسده، مما يشير إلى تعرضه لتعذيب شديد. رغم المحاولات السريعة لنقله إلى المستشفى في منطقة الدار البيضاء-سطات لمحاولة إنقاذ حياته، إلا أنه توفي متأثراً بإصاباته الخطيرة، مما يعزز الشكوك حول تصفية الحسابات بين الأطراف المتورطة.
إلى جانب تسليط الضوء على خطورة هذه الأحداث، يُظهر هذا الحادث حجم التحديات التي تواجهها السلطات الأمنية في الحفاظ على الأمن والنظام، ويستدعي التعاون بين مختلف الأجهزة للتصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية. تظل الجهود مستمرة لتوقيف بقية المشتبه فيهم وضمان محاسبتهم على أفعالهم، بينما يبقى المجتمع متأثراً بهذه الواقعة المؤلمة