أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الجهاز التنفيذي يعبر عن انخراطه الكامل في الحوار حول القضايا الاجتماعية، مشددًا على أن الحكومة “جاهزة فورًا لانطلاق النقاش في انتظار أن يقدم الطرف الآخر تصوّره لكي تكتمل الصورة”.
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الأسبوعي الذي أعقب انعقاد المجلس الحكومي، حيث أوضح بايتاس أن “الإشكالات والصعوبات والاقتراحات من أجل تجويد المنظومة الصحية، والتي نتفق جميعًا أنها ورثت لعقود مجموعة من الأمراض المزمنة، كانت في صلب اهتمام الحكومة، التي انخرطت في هذا الورش منذ تعيينها”.
وأضاف المسؤول الحكومي أن “ما تم القيام به حتى الآن غير كافٍ، ويتطلب بذل مجهود أكبر، وهذا ما تعكف عليه الحكومة اليوم”، مستدركًا بالقول: “لكننا في الوقت نفسه بحاجة إلى أن نصغي إلى الاقتراحات للتفاعل معها، في إطار ما هو متعارف عليه في كل الحوارات المماثلة”.
دعوة للحوار الشامل وتحسين الخدمات الاجتماعية
وشدد بايتاس على أن “الحوار لا يقتصر فقط على الحكومة، بل يجب أن يتم في جميع الفضاءات، وعلى مختلف المستويات التي يمكن أن تحقق الرغبة في الاستماع إلى هذه الاقتراحات، ولكي نجوّد هذه المنظومة”.
وفي سياق متصل، أشار الناطق باسم الحكومة إلى أن “منحى الإمكانيات المالية التي تضعها الحكومة لفائدة القطاعات الاجتماعية، وفي مقدمتها قطاع التشغيل، وقطاع الصحة وقطاع التعليم، يعرف تصاعدًا منذ سنة 2021”. وأقر بأن “الحكومة واعية بالتأخر المسجّل في إصلاح القطاعين الأخيرين، وتسرّع الخطى من أجل أن تُفضي الإجراءات إلى أثر، وتُعيد للمدرسة العمومية ذلك الوهج”.
وأوضح الوزير أن “المنتظر أن تؤدي المدرسة المغربية أدوارها، ليس فقط المرتبطة بالتلقين، بل أيضًا في مجال ترسيخ القيم: قيم المجتمع، والقيم الوطنية والدينية”.
المستشفى العمومي رهان أساسي والتزام بالإنصات