بقلم: الأستاذ محمد عيدني – فاس
عقد الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم فاس جمعه العام الإقليمي لتجديد هياكله التنظيمية، في دورة أُطلق عليها اسم الفقيدة سامية عباد الأندلسي، اعترافًا بعطائها النضالي ومسيرتها المتميزة في صفوف الحزب.
اللقاء، الذي احتضنه مقر الحزب بفاس، جرى تحت إشراف عبد الله افتحي، ممثل المكتب الجهوي بجهة فاس–مكناس، وشكّل محطة تنظيمية مهمة لتجديد الآليات الإقليمية وتعزيز الفعل السياسي الميداني للحزب داخل المدينة ومحيطها.
واستُهل الجمع العام بعرض التقريرين الأدبي والمالي، اللذين تضمّنا حصيلة الأداء الحزبي خلال الفترة الماضية، مع استعراض أبرز التحديات والرهانات التنظيمية. وبعد مناقشة التقريرين في أجواء من الشفافية والديمقراطية الداخلية، صادق عليهما الجمع العام بإجماع الحاضرين.
وأكد المتدخلون في نقاشاتهم على ضرورة تجديد قنوات التواصل والانفتاح على الطاقات الشابة والنسائية، وتعزيز الحضور الميداني للحزب في مختلف الأحياء والمجالات الاجتماعية، بهدف تقوية موقع الحزب في النقاش العمومي والدفاع عن قضايا المواطنين الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ختام الأشغال، تم انتخاب مكتب إقليمي جديد لقيادة المرحلة المقبلة، وجاءت تشكيلته على النحو التالي:
الكاتب الإقليمي: عثمان زويرش
نائبته: منية رشاشي
نائبه: مصطفى أزلماط
أمين المال: عزيز أوفريد
نائبته: خديجة انميلي
نائبه: مراد المنصوري
وضمّ فريق المستشارين والمستشارات المكلفين بمهام تنظيمية كلًا من: سعاد حسيمي، وفاء الغازي، سارة صدقي، زهير دادي، سعيد الشادلي، محمد خرشف، يوسف الغازي، زكرياء مهندز التلمساني، والمصطفى الشتيوي.
ويرى مراقبون أن انتخاب عثمان زويرش على رأس الكتابة الإقليمية يمثل تجديدًا للثقة في جيل جديد من القيادات اليسارية، يجمع بين الوفاء لثوابت الحزب والانفتاح على مقاربات حديثة في العمل السياسي، بما يعيد للحزب الاشتراكي الموحد مكانته كصوت تقدمي فاعل في المشهد المحلي.
ويُنتظر أن يضخ المكتب الجديد نَفَسًا متجددًا في العمل الحزبي بمدينة فاس، في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، عبر مبادرات واقتراحات تستحضر العدالة الاجتماعية، والمساواة، وتكافؤ الفرص كمرتكزات أساسية لمشروع الحزب المجتمعي.