قدّم دفاع البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، المير بلقاسم، مرافعة مطولة أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الخميس نافيا فيها التهم المنسوبة إلى موكله في ملف تاجر المخدرات المعروف بـ“إسكوبار الصحراء”.
وفي سياق عرض دفوعاته، شدد الدفاع على أن موكله لم يقم بتزوير عقد شراء فيلا كاليفورنيا، مؤكدا أن عملية الاقتناء تمت عبر وكالة “صحيحة”، ومضيفا أنه حتى في حال وجود خلل في الوثيقة “فلا علم للمتهم بذلك”.
كما نفى المحامي بشكل قاطع الاتهامات المرتبطة بالإرشاء وتنظيم الدخول والخروج غير الشرعي من التراب الوطني، متسائلا عن غياب أي موظف محدد الهوية يمكن اعتباره طرفا في واقعة الرشوة، إذ “لا جريمة رشوة بدون راشٍ ومرتشٍ”، وفق تعبيره.
وواصل الدفاع تفنيد التهم المتعلقة بتهريب المخدرات، معتبرا أن الملف يفتقر إلى أدلة مادية تثبت تورط موكله، وأن التصريحات التي اعتمدت عليها المتابعة “متضاربة وغير ثابتة”، خصوصا تلك الصادرة عن الحاج أحمد بن ابراهيم، الذي تحدث عن وقائع تعود إلى سنوات مضت دون أدلة ملموسة.
ولتعزيز دفوعه، أبرز المحامي أن عمليات الخروج والدخول غير الشرعي من التراب الوطني، كما ورد في صك الاتهام، تفترض وجود مساعدين من القوات العمومية، متسائلا عن عدم تحديد أي طرف من هؤلاء، فيما أكد أن موكله أنكر بشكل كامل كل ما وجه إليه.
ومن المنتظر أن تتواصل خلال زوال اليوم مرافعات هيئة الدفاع عن باقي المتهمين في هذا الملف الذي بات في مراحله الأخيرة، وسط ترقب واسع للأحكام المرتقبة.
