عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعه العادي بالمقر المركزي بالرباط لمناقشة مستجدات الساحة السياسية الوطنية والقضايا التنظيمية الداخلية، تحت إشراف القيادة الجماعية للأمانة العامة.
وافتتح الاجتماع بعرض سياسي مفصل قدمته فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية، تلاه نقاش موسع حول مختلف القضايا الوطنية والحزبية، مع التأكيد على متابعة تطورات الفاجعة الإنسانية التي شهدتها مدينة فاس إثر انهيار بنايتين متجاورتين، متقدما بأحر التعازي لأسر الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى، ومشددا على الابتعاد عن استغلال الحدث لأغراض سياسية.
كما عبر المكتب السياسي عن تقديره للتقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان، مشيدا بالدور الملكي في تعزيز الحقوق والحريات، ولا سيما دخول قانون المسطرة الجنائية الجديد حيز التطبيق، الذي يمثل خطوة متقدمة لتحقيق التوازن بين ممارسة الدولة لحقها في العقاب وحماية حقوق الأفراد.
وفيما يخص الإصلاحات الانتخابية، شدد الحزب على ضرورة تعزيز المنافسة السياسية النزيهة المبنية على البرامج والمصداقية، داعيا المواطنين إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية برسم سنة 2026، باعتباره حقا وواجبا وطنيا يسهم في تعزيز مسار الاختيار الديمقراطي.
كما أكد الحزب على مكانة الصحافة كمرآة للمجتمع وأداة لتوجيه الرأي العام، مشيدا بإصلاحات الحكومة لتعزيز استقلالية الإعلام وتنظيمه، مع التأكيد على الفصل بين الممارسات المهنية والسياسية.
وفي محور مكافحة العنف ضد النساء، شدد المكتب السياسي على ضرورة إقرار خطوات إصلاحية جريئة، خصوصا في المناطق القروية والأحياء الهشة، مؤكدا مركزية المساواة وإنصاف المرأة ضمن قيم الحزب، قبل أن يختتم الاجتماع بالاطلاع على البرنامج التواصلي والتأطيري لسنة 2026 ومنجزات مؤسسات الحزب ومنظماته الشبابية والنسائية.
